أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي رفضه للاتهامات الأميركية بارتباط طهران بمؤامرة مزعومة لاغتيال دونالد ترامب، داعياً لبناء الثقة بين البلدين المتنافرين. وقال عراقجي على منصة “إكس”: “الآن يُفبرك سيناريو جديد. فمن دون قاتل حقيقي، لجأ القوم لكتاب السيناريو لتقديم مسرحية هزلية من الدرجة الثالثة”.
وتابع عراقجي قائلاً: “الشعب الأميركي قد اتخذ قراره من خلال صناديق الاقتراع، وإيران تحترم هذا الحق وتدرك أهمية إرادة الشعوب في اختيار قادتهم دون تدخل خارجي. إن المسار القادم أمام البلدين هو خيار مشترك ويعتمد على مبدأ الاحترام المتبادل، الذي يعد الأساس لأي علاقة دولية بنّاءة”.
وأضاف عراقجي: أن “إيران لا تسعى للحصول على أسلحة نووية، فهذه سياسة ثابتة تنطلق من التعاليم الإسلامية التي تحظر السعي لمثل هذه الأسلحة، كما أنها تعتمد على حسابات أمنية دقيقة تأخذ بعين الاعتبار مصالح إيران العليا. إن بناء الثقة يتطلب خطوات جادة من كلا الطرفين، لا من طرف واحد.”
من جانبه، وصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، هذه الادعاءات الأميركية بأنها “مؤامرة مستفزة” تهدف إلى تعكير صفو العلاقات بين أميركا وإيران، مشيراً إلى أنها مدبرة بالتنسيق بين أطراف معارضة إيرانية خارج البلاد وعناصر إسرائيلية، بهدف تفجير التوترات الإقليمية وزيادة الضغوط على إيران.
ورغم التوترات الحالية، يرى بعض المحللين الإيرانيين أن احتمالات التقارب مع واشنطن ليست مستحيلة، وإن كانت غير معلنة في الوقت الراهن. وأوضح محللون في طهران أنه في حال زوال التهديدات الأمنية ضد الجمهورية الإسلامية، قد تشهد العلاقات تطوراً إيجابياً، مؤكدين أن إيران ستظل تتخذ قراراتها بناءً على مصالحها القومية وحفاظاً على أمنها الإقليمي.