أوقف المنقذون الإندونيسيون يوم الجمعة جهود البحث عن المفقودين بسبب سوء الأحوال الجوية، في الوقت الذي ارتفعت فيه حصيلة القتلى من الانهيار الأرضي الذي وقع في جزيرة جاوة إلى 25 شخصًا. وأوضح متحدث باسم فرق الإنقاذ المحلية أن الأمطار الغزيرة والضباب حالا دون استكمال عمليات البحث.

اعلان

وقع الانهيار الأرضي يوم الثلاثاء في مدينة بيكالونجان في محافظة جاوة الوسطى بعد هطول أمطار غزيرة، مما أدى إلى محاصرة العديد من الأشخاص. تم نشر مئات من فرق الإنقاذ للوصول إلى المنطقة، إلا أن الظروف الصعبة أجبرت فرق الإنقاذ على تعليق العمل.

قبل توقف البحث، تم العثور على ثلاث جثث أخرى، ما رفع عدد القتلى إلى 25 شخصًا، بعد أن كان عدد الضحايا 17 في وقت سابق هذا الأسبوع. وقال المتحدث إن فرق الإنقاذ لم تتمكن من الرد على الأسئلة بشأن عدد المفقودين في المنطقة.

وقد وقع الانهيار على طريق رئيسي يربط بيكالونجان بمرتفعات ديينغ، وهي منطقة سياحية معروفة. وبسبب صعوبة الوصول إلى الموقع، كان المنقذون مضطرين للسير لمسافة 4 كيلومترات للوصول إلى مكان الحادث. كما تم إرسال جرافة لإزالة الأنقاض من الطريق.

وفي محاولة للحد من المزيد من الأمطار، قامت السلطات الإندونيسية يوم الجمعة بعمليات تلقيح السحب بالملح في جاوة الوسطى.

في وقت سابق، قال عبد المهاري، المتحدث باسم وكالة إدارة الكوارث الوطنية، إن الفيضانات تسببت في انهيار أرضي دفن منزلين ومقهى في منتجع بيتونغكريونو، بينما دمرت الكوارث معًا 25 منزلًا، وثلاثة جسور رئيسية، بالإضافة إلى سد واحد. وأدى ذلك إلى إصابة 13 شخصًا ونزوح حوالي 300 آخرين إلى ملاجئ حكومية.

من جانب آخر، تم الإبلاغ عن انهيارات أرضية وفيضانات في مناطق أخرى من إندونيسيا، ومنها جزيرة بالي حيث أدى انهيار أرضي إلى مقتل أربعة أشخاص وفقدان شخص آخر.

يُذكر أن الأمطار الموسمية في إندونيسيا، التي تمتد من أكتوبر إلى مارس، تؤدي بشكل دوري إلى الفيضانات والانهيارات الأرضية، خاصة في المناطق الجبلية والمناطق القريبة من سهول الفيضانات. وتُشير الدراسات إلى أن تكرار الانهيارات الأرضية قد يزداد مع زيادة هطول الأمطار نتيجة لتغير المناخ.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version