مع دخول الحرب الإسرائيلة على غزة يومها الـ 363، أعلن الجيش الإسرائيلي الخميس مقتل ثلاثة من أبرز قيادات حماس في غزة قبل 3 أشهر. وأوضح أن الاستهداف تم من خلال عملية استخباراتية نفذها الجيش بالتعاون مع جهاز الأمن العام الإسرائيلي. وأعلنت القوات الإسرائيلية مقتل روحي مشتهى وهو شخصية بارزة في حركة حماس.

اعلان

ورد في البيان الذي صدر عن الجيش الإسرائيلي أن “طائرات مقاتلة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي قامت بضرب الإرهابيين وقتلهم بينما كانوا يختبئون في مجمع محصن ومجهز تحت الأرض في شمال قطاع غزة” حسب التعبير.

وأشار الجيش الإسرائيلي في بيانه إلى أن روحي مشتهى كان أحد أبرز عناصر حماس، واليد اليمنى للسنوار وأحد أقرب مساعديه. وأضاف أنه شارك في القرارات العسكرية بينما كان يعمل أيضًا كرئيس للحكم المدني لحماس في قطاع غزة ويحمل حقيبة شؤون الأسرى.

وأعلنت القوات الإسرائيلة أيضا مقتل وزير الأمن في المكتب السياسي للحركة سامح السراج وقائد جهاز الأمن العام للحركة سامي عودة.

وقال البيان الإسرائيلي إن مشتهى أسس جهاز الأمن العام لحماس مع يحيى السنوار، وإنهما كانا في السجن الإسرائيلي معا. وأورد أنه خلال الحرب حافظ على السيطرة المدنية على نظام حماس، بينما انخرط في الوقت نفسه في نشاط ضد إسرائيل.

من هو روحي مشتهى؟

ولد روحي جمال عبد الغني مشتهى 1959 في حي الشجاعية بغزة. واعتقل في عام 1988 بعد زواجه ببضعة أشهر، وأمضى في السجن مدة وصلت إلى ربع قرن، بعد انفجار قنبلة في يده أدت إلى بتر أصابعه حسبما ورد على موقع مركز رؤية للتنمية السياسية.

التحق مشتهى بجماعة الإخوان المسلمين في مرحلة مبكرة من حياته، وانخرط في نشاطاتها، وشارك في تأسيس جهاز الجهاد والدعوة “المجد” عام 1986، وهو الذراع الأمني لحركة حماس.

كان مسؤول الجهاز في منطقة شمال قطاع غزة، وانتمى لحركة حماس فور تأسيسها، وطبع بيانها الأول في قطاع غزة.

وعندما كان في السجون الإسرائيلية، شارك مع الأسرى في تخطيط وتنفيذ عدة فعاليات ضد سياسات إدارة السجون الإسرائيلية منها الإضرابات عن الطعام.

وانتخب عضوا في المكتب السياسي للحركة عام 2013، وجدد انتخابه عام 2017 حتى عام 2021، وكان مسؤولا عن ملف العلاقات مع مصر وتحديدا في الملفات المتعلقة بتبادل الأسرى.

مشتهى في السجون الإسرائيلة

اعتقلته السلطات الإسرائيلية في الثالث عشر من شباط/ فبراير عام 1988، من المستشفى المعمداني في غزة، إثر انفجار عبوة ناسفة بيده، وحكمت عليه محاكم إسرائيل بالسجن أربعة مؤبدات وعشرين عاما، وتعرض للعزل الانفرادي عدة سنوات.

خرج من الأسر في صفقة الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط عام 2011، وخاض مع السنوار غمار انتخابات حماس الداخلية، وأصبحا قياديين في الحركة ويسيطران على الكثير من مفاصلها، كما تربطهما علاقة مميزة بمحمد الضيف وقيادة القسام.

قصفت الطائرات الإسرائيلية منزله خلال الحرب الإسرائيلية على غزة عام 2014، وفي شهر أيار/ مايو 2019، وضع على قائمة الاغتيالات عام 2014، ووضعته الإدارة الأمريكية على قوائمها للإرهاب عام 2015، حسبما ورد على الموقع المختص في قضايا التنمية السياسية وصناعة القرار كما يعرف عن نفسه وموقعه تركيا.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version