تتزامن هذه التصريحات ـ التي اعتاد زمور قولها من حين إلى آخر ـ مع قرار رئيسة الوزراء الفرنسية إليزابيث بورن رفع مستوى التأهب في البلاد إلى “هجوم طارئ” بعد حادثة أراس.

اعلان

بينما تتواصل الأنباء بشأن تكثيف الأمن على الحدود مع بلجيكا بعد إقدام مسلح على قتل شخصين وإصابة آخر في هجوم بالرصاص قبل أن يلوذ بالفرار، تزداد المخاوف حول احتمال استيراد الصراع بين حماس وإسرائيل في الشرق الأوسط إلى أوروبا.

ويبدو أن فرنسا عادت مرة أخرى إلى موجة ما تسميه “الإرهاب الإسلامي” بعد مقتل مدرس اللغة الفرنسية دومينيك برنار يوم الجمعة في منطقة أراس.

وقد تكون كل هذه الأسباب مجتمعة، دفعت بالسياسي اليميني المتطرف إريك زمور بالهجوم مرة أخرى على الإسلام في إحدى المقابلات التلفزيونية.

وقال زمور “إذا كان المسلمون على أرصنا يخططون للصلاة وتناول الطعام وارتداء الملابس والتحدث والتفكير على الطريقة السعودية، فيجب عليهم أن يفعلوا مثل بنزيمة ويذهبوا إلى المملكة العربية السعودية”.

وأضاف “في فرنسا، لا نعيش على الطريقة السعودية، بل نعيش على الطريقة الفرنسية”.

وتتزامن هذه التصريحات ـ التي اعتاد زمور قولها من حين إلى آخر ـ مع قرار رئيسة الوزراء الفرنسية إليزابيث بورن رفع مستوى التأهب في البلاد إلى “هجوم طارئ” بعد حادثة أراس.

من جانبه، دعا رئيس الجمهورية إيمانويل ماكرون الفرنسيين إلى البقاء “متحدين” و”الوقوف معا” في مواجهة “همجية الإرهاب الإسلامي”، مشيرا إلى وجود محاولة هجوم أخرى أحبطها رجال الأمن في نفس اليوم في منطقة إيفلين.

وفي سياق متصل، ربط وزير الداخلية جيرالد دارمانان بين الوضع في الشرق الأوسط و”فعل” منفذ الهجوم على الأستاذ، ما قد يفسر الإجراءات الأمنية المشددة التي قامت بها الحكومة منذ بداية الصراع بين إسرائيل وحماس.

عززت فرنسا، إجراءاتها الأمنية في مواقع تجمعات اليهود، تحسبا لأي هجمات محتملة في سياق أحداث التصعيد الفلسطيني الإسرائيلي.

فمنذ بداية “طوفان الأقصى” في قطاع غزة المحاصر، تم تعزيز الأمن حول أماكن العبادة والمدارس اليهودية والمعالم الأثرية في عدة مدن فرنسية.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version