بعد أسبوع من تهديد الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، بأن الشرق الأوسط سيواجه “الجحيم كله” إذا لم يتم الإفراج عن جميع الرهائن المحتجزين في قطاع غزة قبل يوم تنصيبه رئيسًا للولايات المتحدة في 20 كانون الثاني/ يناير المقبل، عاد ترامب ليطلق مواقف مثيرة للجدل بشأن الأوضاع في المنطقة.

اعلان

ففي مقابلة مع مجلة “تايم” الأمريكية، تطرق ترامب إلى احتمالات اندلاع حرب مع إيران، مع أن موقفه بدا غامضا ومفتوحًا على جميع السيناريوهات.

وردًا على سؤال مباشر حول هذا الاحتمال، قال ترامب بعبارة مقتضبة: “كل شيء يمكن أن يحدث”.

وأضاف: “عندما غادرت منصبي، لم تكن إيران تشكل تهديدًا كبيرًا. لم يكن لديها المال، ولم تكن تمول حماس ولا حزب الله”.

من جهة أخرى، أبدى ترامب استعداده للانخراط في حل الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، مشيرًا إلى رغبته في وضع حد دائم للحرب الدائرة في غزة. وقال إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو “يعرف أنني أريد لهذه الأزمة أن تنتهي ولا أريد أن أرى الناس يقتلون من الجانبين”. 

ورأى ترامب أن الصراع في الشرق الأوسط أكثر تعقيدًا من الحرب الروسية الأوكرانية، لكنه شدد على أنه “أسهل في الحل”. وقال: “إن مشكلة الشرق الأوسط سوف تُحل، ويمكن أن تحدث أشياء مثمرة”. وأضاف: “لا أريد القول إن نتنياهو أعطاني ضمانات بشأن موعد إنهاء الحرب في غزة، لكنني أعتقد أنه يثق بي”. 

ووصف ترامب هجوم السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 بأنه “كان أمرًا فظيعًا للعالم وليس لإسرائيل فحسب”، مشيرًا إلى أن الرهائن لدى حركة حماس “ربما قُتلوا”. وشدد على أهمية التوصل إلى سلام دائم، مؤكداً أن “استمرار الوضع على هذا النحو ليس مقبولاً، إذ يتكرر وقوع المآسي كل عدة سنوات”.

وصرّح ترامب بأن هناك بدائل لحل الدولتين، مشيرًا إلى دعمه لأي حل يمكن أن يحقق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وفي سياق آخر، تطرق ترامب إلى الحرب الروسية الأوكرانية، معتبراً أنها من أخطر الأزمات التي يشهدها العالم حاليًا. وانتقد تصعيد الصراع، مشيرًا إلى أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بموافقة من الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن، اتخذ “قرارًا أحمق” بإطلاق صواريخ طويلة المدى في اتجاه روسيا. وقال ترامب: “أعتقد أن هذا تصعيد كبير وخطير”. 

يُذكر أن مجلة “تايم” اختارت دونالد ترامب، الذي فاز بولاية ثانية في رئاسة الولايات المتحدة، شخصية العام 2024، واصفةً عودته إلى الساحة السياسية بأنها “عودة سياسية مذهلة”.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version