تعهد السيناتور عن ولاية فلوريدا ماركو روبيو بتنفيذ رؤية الرئيس المنتخب دونالد ترامب “أمريكا أولاً” كوزير للخارجية، مؤكداً في جلسة تثبيته يوم الأربعاء أن الإدارة القادمة ستشق مساراً جديداً عبر وضع المصالح الأمريكية “فوق كل اعتبار”.
وقال روبيو في بيانه الافتتاحي : “أن نضع مصالحنا الوطنية الأساسية فوق كل اعتبار ليس انعزالية، بل هو إدراك منطقي بأن السياسة الخارجية التي تركز على المصلحة الوطنية ليست مجرد أثر قديم”. وأضاف: “النظام العالمي لما بعد الحرب لم يعد قديماً فحسب، بل أصبح سلاحاً يُستخدم ضدنا”.
روبيو، المولود في ميامي لمهاجريْن كوبييْن، والذي سيصبح، في حال تثبيته، أول أمريكي من أصل لاتيني يشغل منصب كبير الدبلوماسيين في البلاد، حيث يرجّح أن يحظى بتأييد واسع من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، إذ يعتبره كثيرون اختياراً “مسؤولاً” لتمثيل الولايات المتحدة في الخارج.
رفض النهج الانعزالي
من جهته أعرب السناتور الديمقراطي بريان شاتز، الذي عمل مع روبيو في لجنة العلاقات الخارجية، عن أمله في أن يرفض روبيو النهج الانعزالي الذي يتبناه بعض حلفاء ترامب، وقال شاتز لوكالة أسوشيتد برس: “أعتقد أن ماركو صقر، لكنه أيضًا يمتلك قدرات دولية، وأرى أن التحدي أمامه سيكون الحفاظ على مكانة أمريكا كعنصر لا غنى عنه في إدارة الشؤون العالمية”.
تبدأ جلسة الاستماع هذه فصلًا جديدًا في المسيرة السياسية لروبيو البالغ من العمر 53 عامًا، والذي تطورت علاقته مع ترامب على مدى العقد الماضي. فبعد أن كانا خصميْن يتبادلان الإهانات خلال حملة الانتخابات الرئاسية في عام 2016، أصبح الاثنان حليفين وثيقين خلال حملة ترامب الأخيرة للفوز بفترة رئاسية ثانية.
قضيّة الهجرة والموقف من الصين
كان روبيو يدعو في السابق إلى إيجاد حلّ لموضوع الجنسية بالنسبة إلى المهاجرين غير النظاميين ، لكنه تحول نحو الموقف المتشدد الذي يتبناه ترامب، والذي تعهّد بالسعي لترحيلهم بمجرد توليه منصبه الاثنين 20 يناير كانون الثاني الجاري.
كما قال روبيو في بيانه حول موضوع الصين: “لقد كذبت الصين، وغشّت، واخترقت، وسرعت طريقها لتصبح قوة عظمى عالمية على حسابنا”.
وكان دونالد ترامب قد أثار القلق في العديد من العواصم بعد أن هدّد بالاستيلاء على قناة بنما وغرينلاند، واقترح الضغط على كندا لتصبح الولاية الأمريكية الحادية والخمسين.
وقال روبيو إن ترامب، بفوزه بفترة رئاسية ثانية، حصل على “تفويض واضح من الناخبين”، وأضاف: “إنهم يريدون أمريكا قوية، تشارك في العالم، لكنها تتبع هدفًا واضحًا يتمثل في تعزيز السلام في الخارج، والأمن والازدهار في الداخل”.
المصادر الإضافية • أب