سياسيون ومثقفون وناشطون ومبدعون من كل أنحاء العالم، وقعوا على بيان صادر عن منظمة العفو الدولية في إسرائيل، يعارض “تجريد سكان غزة والفلسطينيين والمسلمين واليهود من إنسانيتهم”.

اعلان

ومن بين الموقعين على الرسالة المفتوحة، الفيلسوف المعروف سلافوي جيجيك، ومجموعة من الفنانين الإسرائيليين، من بينهم المؤلف دافيد غروسمان، و المطرب أشينوعام نيني، والممثل علاء دقة والمخرج السينمائي نداف لابيد، وآخرون.

وتنتقد الرسالة “الاتجاه المزعج في الغرب المتمثل في تجريد الإسرائيليين وأحيانا اليهود من إنسانيتهم، وهذا يخدم تبرير قتلهم أو انتهاك حقوقهم، فضلا ًعن الساحات التي يشيع فيها تجريد الفلسطينيين بشكل عام وسكان غزة بشكل خاص من إنسانيتهم، التي يتم التعبير عنها بشكل أساسي من خلال ربط جميع سكان غزة بحماس، ويتم استخدام هذا الارتباط لتبرير القتل العشوائي وحرمانهم من المساعدات الإنسانية”.

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت قد وصف الفلسطينيين بأنهم “حيوانات بشرية” في بداية الحرب على غزة، قائلاً: “نحن نقاتل حيوانات ونتصرف وفقاً لذلك”.

ونددت منظمات حقوقية من بينها “هيومن رايتس ووتش” بتصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي معتبرة إياها “دعوة لارتكاب جرائم حرب”.

ويبدو أن تجريد الخصوم من صفة الإنسانية يمثل أسلوباً أساسيا في الحروب العنصرية، في رواندا وبوروندي، فقد كانت عبارة ” تخلص من الصراصير” الجملة الأكثر تردداً في الإذاعة التابعة لقومية الهوتو خلال حرب الإبادة التي شنوها على قومية التوتسي.

وبموجب القانون الدولي، فإن مبدأ التناسب يتطلب من القوات المسلحة الامتناع عن شن هجمات من شأنها أن تلحق أضراراً “مفرطة بالمدنيين مقارنة بالميزة العسكرية الملموسة والمباشرة التي من المتوقع تحقيقها”. 

وفي حين صرّح الجيش الإسرائيلي في بداية حربه على غزة بأن هدفه هو تدمير حماس عسكرياً وسياسياً، لكن بعد ما يقارب ثلاثة أشهر من الحرب يبدو أن هذا الهدف بعيد المنال، في حين ارتفع عدد القتلى من المدنيين إلى إلى 22.438 فلسطينياً، أغلبهم من الأطفال والنساء. 

والسؤال المطروح أيضاً هو ما إذا كانت أهداف الحرب التي أعلنت عنها إسرائيل بتدمير حماس، قابلة فعلا للتحقيق. ويعترف كبار المسؤولين الإسرائيليين أنفسهم بأن تدمير فكرة عقدية بالقنابل والرصاص أمر مستحيل.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version