حول ممر خارجي هائل أضيء بعشرات الشموع الطافية، قدمت دار أزياء كريستيان ديور الفرنسية مزيجا من الثقافات من مختلف القارات في أول عروضها للأزياء في المغرب، بأثواب مطرزة وملابس منقوشة. واجتذب عرض الأزياء ممثلات مثل لوبيتا نيونجو وشايلين وودلي إلى مراكش.
ومع حلول الليل على قصر البادي الذي يرجع إلى القرن السادس عشر بمسبحه وحدائقه، تهادت عارضات الأزياء على الممشى في أثواب انسيابية باللون الأسود أو بدرجات من البني، إلى جانب تصاميم ونقوشات على أقمشة من ساحل العاج، صنعت منها السترات التي تشتهر بها الدار.
وفي خروج على تقاليد الدار الفرنسية، أوكلت ديور مهمة تصنيع الأقمشة لشركة مقرها أبيدجان. وشملت المجموعة تصاميم منقوشة من الجانبين. وقالت ماريا جرازيا شيوري مديرة قسم الابتكار في دار الأزياء الشهيرة في مقابلة بباريس قبل العرض، «نتحدث عن لمسة الإنسان هنا.. مثل أسلوب التصميم». وأضافت أن الأقمشة التي تشتهر بها منطقة غرب أفريقيا والرموز الشهيرة التي تستخدم أحياناً كنوع من أنواع التواصل كانت مصدر الإلهام الرئيسي للمجموعة.
وعمل المصممان باتيه أويدروجو من بوركينا فاسو، الذي اشتهر بتصميم أزياء لنلسون مانديلا، والبريطانية جريس ويلز بونر على تصميم قطع من المجموعة مع مصممين آخرين.