بعد انتقال كريستيانو رونالدو للسعودية وليونيل ميسي للولايات المتحدة، ستكون نسخة دوري أبطال أوروبا هذا العام هي الأولى، منذ 21 موسما، التي لن يشارك فيها نجمان سيطرا على كرة القدم لأكثر من عقد من الزمان.
ويعد أسطورتا كرة القدم أفضل هدافين في تاريخ المسابقة القارية الأم، إذ سجل رونالدو 140 هدفا وميسي 129 هدفا في المسابقة. كما أن لديهما 8 ألقاب في دوري الأبطال (رونالدو 5، وميسي 3). وفي قائمة اللاعبين الأكثر مشاركة بالمسابقة، يحتل “الدون” المركز الأول بـ183 مباراة (2003–2022) وميسي المركز الثالث بـ163 مباراة (2005-2023).
رونالدو في أبطال أوروبا
لعب رونالدو في دوري أبطال أوروبا مع 3 أندية مختلفة، مانشستر يونايتد (59 مباراة) وريال مدريد (101 مباراة) ويوفنتوس (23 مباراة). كما فاز بدوري أبطال أوروبا مع ناديين، لقب واحد مع يونايتد و4 مع الملكي. والأرقام القياسية لا تتوقف عند هذا الحد، إذ يحمل رونالدو أيضا الرقم القياسي لأكبر عدد من الأهداف في موسم واحد، برصيد 17 هدفا في موسم 2013-2014، ويمتلك 7 أحذية ذهبية في دوري أبطال أوروبا باسمه، بينها 6 حصدها في 6 مواسم على التوالي.
ميسي في دوري الأبطال
أما ميسي فلعب أغلب مبارياته مع برشلونة (149 مباراة)، إذ فاز بجميع ألقابه الثلاثة في دوري أبطال أوروبا، قبل أن يقضي موسمين في باريس سان جيرمان (14 مباراة). كما يحمل ميسي الرقم القياسي لأكبر عدد من الأهداف في مباراة واحدة في دوري أبطال أوروبا، وذلك بإحرازه 5 أهداف في مرمى باير ليفركوزن عام 2012، بالاشتراك مع لويز أدريانو وإيرلينغ هالاند. لعب رونالدو وميسي أيضا في فريق يمكن القول إنه الأعظم في تاريخ دوري أبطال أوروبا.
نهائي واحد جمع اللاعبين
كان رونالدو عاملا أساسيا في نجاح مدريد في العقد الحالي، إذ فاز الفريق بـ4 ألقاب وفاز اللاعب البرتغالي الدولي بالحذاء الذهبي في كل موسم في تلك الجولات. وفي الوقت نفسه، سجل ميسي في نهائي موسم 2010-2011 ضد مانشستر يونايتد في فوز برشلونة 3-1 على ملعب ويمبلي. كان هناك أيضًا الفريق الذي شارك في نهائي موسم 2014-2015، حين تغلب البرسا على يوفنتوس 3-1 في برلين. ولم يتواجه الثنائي في نهائي دوري أبطال أوروبا إلا مرة واحدة، عام 2009 في الملعب الأولمبي في روما، حيث منحت أهداف صامويل إيتو وميسي برشلونة الفوز بهدفين دون رد على مانشستر يونايتد بقيادة رونالدو.
وهذا يثير السؤال: ماذا حدث في دوري أبطال أوروبا في المرة الأخيرة قبل الظهور الأول للنجمين؟
من أجل ذلك، كانت علينا العودة إلى موسم 2002-2003، وفي تلك النسخة، سيطر برشلونة على مجموعاته، حين فاز في 11 من أصل 12 مباراة لعبها في مرحلة المجموعات، قبل أن يخسر أمام يوفنتوس في ربع النهائي.
في حين وصل كل من مانشستر يونايتد وفالنسيا وأياكس إلى ربع النهائي قبل أن يتم إقصاؤهم. وفي نصف النهائي، سنشهد مواجهة إيطالية خالصة بين الغريمين والجارين اللدودين ميلان وإنتر ميلان، بينما كانت مواجهة النصف النهائي الثانية بين ريال مدريد ويوفنتوس.
وفي النهائي تواجه “الروسونير” مع “اليوفي”، وتوج الميلان باللقب بفضل ركلات الترجيح 3-2 بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي. وحصل كابتن ميلان باولو مالديني على جائزة رجل المباراة، كما كان اللاعب الوحيد ذلك الموسم الذي شارك في جميع المباريات الـ17 المحتملة في المسابقة.
هداف البطولة
ظفر الهولندي رود فان نيستلروي مهاجم مانشستر يونايتد بالحذاء الذهبي، بعد أن سجل 10 أهداف في أول ظهور له مع “المانيو” في دوري أبطال أوروبا.
الأكثر صناعة للأهداف
شارك الأرجنتيني بابلو أيمار لاعب فالنسيا والبرتغالي روي كوستا لاعب ميلان المركز الأول لأكثر اللاعبين صناعة للأهداف بواقع 5 تمريرات حاسمة لكل منهما.