كشف النجم البلجيكي المعتزل إيدن هازارد، لاعب وسط تشلسي الإنجليزي وريال مدريد الإسباني سابقا عن محنته وفشل تجربته مع النادي الملكي، معتبرا أن عدم تأقلمه هناك يعود إلى أسلوب الفريق وثقافته التي لا تتطابق مع شخصيته.

وفي مقابلة مع صحيفة “ليكيب” الفرنسية، وصف هازارد الريال بالقول “إنه ناد متفاخر قليلا وأنا لست من هذا القبيل”.

كما تقدم الدولي البلجيكي باعتذار للنادي ومشجعيه لعدم تلبية التوقعات العالية التي تم تحديدها عند وصوله.

حلم تحقق

كانت رحلة هازارد إلى ريال مدريد بمثابة تحقيق حلم طفولته، مدفوعا بإعجابه بنجمه السابق زين الدين زيدان الذي كان يدرب الفريق وجاذبية القميص الأبيض الشهير وملعب سانتياغو برنابيو.

ورغم هذه التطلعات، يعترف هازارد بوجود عدم تطابق بين شخصيته وثقافة النادي، مما يشير إلى وجود صراع ليس فقط في الأسلوب ولكن في الجوهر.

وقال هازارد الذي وصل إلى ريال مدريد في 2019 بعد عام من رحيل رونالدو صوب يوفنتوس “لقد كنت من مشجعي زين الدين زيدان منذ أن كنت طفلا. البرنابيو، الزي الأبيض. له سحر لا يتمتع به الآخرون. ريال مدريد مميز”.

وأضاف “أبعد من ذلك، لا أعتقد أنني مناسب لهذا النادي. إنه ليس مثلي. إنه ناد متبجح إلى حد ما وأنا لست كذلك. لم تعجبني أيضا الطريقة التي لعبنا بها إذا قارنتها بالأندية الأخرى. لكن هذا كان حلمي. لم أستطع إنهاء مسيرتي دون المجيء إلى هنا”.

ضغوط

إن سعي ريال مدريد الدؤوب لتحقيق التميز والألقاب ترجم في الضغط الذي شعر به هازارد بشدة. حيث شابت الفترة التي قضاها في النادي الإصابات والنضال من أجل التكيف مع متطلبات اللعب على هذا المستوى العالي.

إن رواية هازارد لمحنته صريحة، حيث تسلط الضوء على الأضرار الجسدية والنفسية التي لحقت به.

وقال هازارد “يقولون إنني كنت متهربا. لكنني لم أقض 16 عاما (كمحترف) من دون تدريب”.

وأضاف “صحيح أنه في بعض الصباحات كنت أصل دون أن أنام جيدا، ولا أشعر بذلك، ولا رغبة لدي، وعندما يكون الأمر كذلك، فإني لا أخفيه. وهذا ما سمح لي بإعادة ضبط نفسي للبدء من جديد. ثم حدث خطأ وانتهى الأمر”.

هازارد يعتذر

كان اعتذار هازارد للجماهير مؤثرا، حيث اعترف بالفجوة بين الأمل الذي يمثله توقيعه وواقع مساهماته.

وقال هازارد الذي أعلن اعتزاله في أكتوبر/تشرين الأول الماضي “شعرت بالحزن من أجل جماهير الريال وخيبة الأمل من أجلهم”، معربا عن أسفه لعدم تمكنه من “تحقيق الأحلام التي شاركها هو والمشجعون”.

 

ومع استمراره في الإقامة في مدريد، تقدم أفكار هازارد منظورا دقيقا عن الفترة التي قضاها مع الريال، التي تميزت بالأحلام والتحديات، وفي النهاية، الاعتراف الصريح بالصعوبات التي واجهها.

ولم يلعب هازارد سوى 76 مباراة مع الريال بسبب الإصابات المتكررة، وأخرجه المدرب كارلو أنشيلوتي من حساباته قبل إعلان اعتزاله اللعب رسميا.

وانضم هازارد إلى ريال قادما من تشلسي في صفقة قياسية تقدر بحوالي 88.5 مليون جنيه إسترليني (110 ملايين دولار) إلى جانب بعض الإضافات، وكان يحصل على راتب أسبوعي يبلغ 400 ألف جنيه إسترليني (نحو نصف مليون دولار) ليصبح من أعلى اللاعبين أجرا في النادي

ورغم مشاركته المحدودة مع ريال مدريد، فقد توج هازارد بعديد من الألقاب مع النادي الإسباني، بينها دوري أبطال أوروبا ولقبان للدوري المحلي.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version