قال هاري مغواير مدافع منتخب إنجلترا وفريق مانشستر يونايتد الإنجليزي إن مكالمة مفاجئة من نجم كرة القدم السابق ديفيد بيكهام قبل 3 أسابيع كانت “راقية” ورفعت معنوياته في وقت كانت تحاصره الانتقادات اللاذعة.
كان مغواير البالغ من العمر 30 عاما هدفا لإساءات من مشجعين غاضبين وهي تجربة يعرفها بيكهام جيدا بعد بطاقته الحمراء سيئة السمعة خلال كأس العالم 1998 والتي جعلته مكروها في إنجلترا وهو ما استعرضه في فيلمه الوثائقي الأخير على نتفليكس.
وتواصل بيكهام مع مغواير بعد فوز إنجلترا 3-1 على أسكتلندا في 12 سبتمبر/أيلول بعدما تسببت سخرية المشجعين الأسكتلنديين في غضب مدرب منتخب الأسود الثلاثة غاريث ساوثغيت ووالدة المدافع.
وقال مغواير للصحفيين أمس الثلاثاء بعد تدريب منتخب إنجلترا في سانت جورج بارك “(اتصال بيكهام) يعني كل شيء بالنسبة لي. قلت على مدى مسيرتي إن ديفيد بيكهام شخص أتطلع للسير على خطاه منذ طفولتي. إنه قدوة كبيرة”.
وأضاف “هذا التواصل يظهر مدى الرقي الذي يتحلى به بيكهام. أقدر هذا الاتصال كثيرا. كان مؤثرا للغاية”.
وسجل مغواير، الذي خاض 59 مباراة دولية مع إنجلترا، هدفا عكسيا في مرماه أمام أسكتلندا رغم أدائه الجيد إجمالا وانضم لتشكيلة ساوثغيت لمباراة ودية ضد أستراليا يوم الجمعة ومباراة في تصفيات بطولة أوروبا يوم الثلاثاء أمام إيطاليا على ملعب ويمبلي في لندن.
وفي فيلم وثائقي من 4 أجزاء لبيكهام، شرح لاعب مانشستر يونايتد السابق وزوجته فيكتوريا بالتفصيل الإساءات التي تعرض لها بعد خطأ فادح في كأس العالم. وتلقى بيكهام وقتها تهديدات باختطاف ابنه الرضيع بروكلين. وتم تعليق دمية مشنوقة لبيكام في إحدى الحانات وألقيت حجارة على حافلة يونايتد. وقال بيكهام، البالغ من العمر الآن 48 عاما، إنه أصيب باكتئاب شديد وقتها.
وشاهد مغواير الفيلم الوثائقي وقال إنه فوجئ بحجم الإساءة التي تعرض لها بيكهام. وبينما كان اللاعب البالغ من العمر 30 عاما مترددا في الكشف عن الكثير من التفاصيل بشأن محادثتهما قال مغواير “الشيء الرئيسي الذي فعله هو أنه ذكرني بالمسيرة التي أمضيتها حتى الآن واللحظات الكبيرة التي مررت بها في مسيرتي”.
وقال مغواير “أعتقد أنه عندما تمر بلحظات صعبة، عليك أن تستعين بالتجارب والخبرات السابقة خلال مسيرتك”.
وأضاف “كل مهنة تشهد صعودا وهبوطا، خاصة عندما تصل إلى ما وصلت إليه. عندما تكون قائدا لأكبر ناد في العالم لمدة 3 سنوات ونصف. كان بيكهام في هذا الموقف ويعرف جيدا هذه المشاعر”.
وفقد المدافع، الذي يتعرض لانتقادات شديدة، مكانه في التشكيلة الأساسية ليونايتد الموسم الماضي لكنه صنع هدف الفوز لسكوت مكتوميناي في فوز مثير في اللحظات الأخيرة على برنتفورد مطلع الأسبوع الجاري وهو أداء سيساعد على إسكات منتقديه.
وربطت تكهنات مغواير باحتمال الانتقال لويستهام في فترة الانتقالات الأخيرة لكن هذه الخطوة لم تتحقق أبدا.
وقال مغواير “تركيزي الكامل لا يزال منصبا على مانشستر يونايتد، أريد القتال من أجل مكاني، لكن بالطبع وقت اللعب مهم حقا بالنسبة لي”.
وتتصدر إنجلترا مجموعتها في تصفيات بطولة أوروبا برصيد 13 نقطة من 5 مباريات.