تفاعلت منصات التواصل الاجتماعي مع أعمال الشغب والعنف التي جرت خلال المباراة التي جمعت بين مولودية الجزائر والاتحاد المنستيري التونسي بالجزائر ضمن تصفيات دوري أبطال أفريقيا.
وعلى الرغم من فوز مولودية الجزائر بهدفين نظيفين وتأهله لدور المجموعات، فإن أجواء المباراة التي جرت بملعب الشهيد علي عمار، المعروف أيضا بـ”علي لابوانت”، والذي قدمه الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون هدية لنادي مولودية الجزائر بمناسبة مرور 100 عام على تأسيسه، كانت مشحونة.
فقد اندلعت اشتباكات بين جماهير النادي الجزائري ورجال الأمن، ما دفع الشرطة لاستخدام الغاز المسيل للدموع لتفريق المشجعين الذين أطلقوا الألعاب النارية تجاه أرض الملعب، فيما اضطر الحكم لإيقاف المباراة مرتين في الشوط الثاني.
كما حدثت اشتباكات بين لاعبي الفريقين في النفق المؤدي إلى غرف تغيير الملابس، ليبدو الملعب الجديد في حالة يرثى لها بعد انتهاء المباراة، حيث تعرضت مقاعد المدرجات للتكسير والتخريب، وأعلن النادي الجزائري عن وفاة أحد مشجعيه، ويدعى وليد بوعزيز (23 عاماً)، إثر سقوطه من المدرجات.
وانتقد مدرب الاتحاد المنستيري، محمد الساحلي، ظروف تنظيم المباراة التي أدت لأعمال الشغب، فيما أثارت هذه الأحداث جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، أبرزت حلقة (23-9-2024) من برنامج “شبكات” بعضا منه.
أكبر غلطة
وبحسب المغرد حبيب فإن “أكبر غلطة هي صرف أموال الشعب في أكبر المهازل”، وأكمل تغريدته متوقعا ألا ينتفع الشعب من هذه المشاريع “سوى الفوضى والشغب وضياع الأوقات والمتاعب للأمن وضياع الشباب”.
ودعم الناشط طاهر رأي حبيب إلى حد ما وكتب يقول إن “تشييد المنشآت الرياضية وحده لا يكفي لضمان نجاحها أو توفير بيئة آمنة وملائمة للرياضيين والجماهير”، مشددا على ضرورة “إعطاء الأولوية لتنمية الإنسان، من خلال التثقيف، التدريب الجيد، والالتزام بأفضل الممارسات في إدارة وتنظيم الأحداث الرياضية”.
ومن زاوية أخرى تساءل الناشط جليل بن سعدة عن سبب قيام الأمن بنزع صف من المقاعد الجديدة حسب ما وثقته مقاطع الفيديو، معتبرا أنه “ربما يتم اعتبارهم بأنهم شاركوا في الشغب”.
بينما هنأ المغرد رؤوف مولودية الجزائر بالفوز، معتبرا أن ما حدث هو “سوء تنظيم وسوء تقدير من المسؤولين”، متوقعا محاسبة كل من أخل بواجبه من المنظمين.
أما صاحب الحساب خليل عوني فدعا إلى “اتخاذ إجراءات صارمة في حق المخربين وتسليط عقوبات قاسية على أنصار النادي”، لا سيما وأن المباراة أقيمت في ملعب وصفه بـ”التحفة”.
وذكرت مصادر أن الحكم ومراقب المباراة من الاتحاد الأفريقي لكرة القدم أعدا تقريرا شاملا حول هذه التجاوزات، ومن المتوقع أن يواجه النادي الجزائري عقوبات قاسية قد تصل إلى حرمان جماهيره من حضور المباريات المقبلة.