بسبب إثارة النعرات والتشكيك في الأنساب أوقفت هيئة تنظيم الإعلام ظهور أحد ضيوف برنامج «مجلس الصياهد» في قناة «الصحراء»، واستدعت الضيف ومذيع البرنامج ومالك القناة للتحقيق. وكشف المحامي عبدالله محمد الكاسب لـ«عكاظ» أن الإيقاف والاستدعاء يستند إلى النظام الأساسي للحكم، ونظام مكافحة الجرائم المعلوماتية، ونظام الإعلام المرئي ومسموع، المشمولة بعقوبات «إثارة النعرات القبلية» وتهديد الوحدة الوطنية والسلم المجتمعي.
وقال الكاسب: إثارة النعرات القبلية تعني التمييز، أو التفرقة، أو الاستهزاء، أو الاحتقار بين القبائل أو العرقيات أو المناطق أو المذاهب أو الطوائف أو الأفكار أو السياسات، وهي ظاهرة مرفوضة شرعاً ومجرمة نظاماً.
وأوضح المحامي الكاسب أن «المادة 12» من النظام الأساسي للحكم نصت على أن تعزيز الوحدة الوطنية واجب، وتمنع الدولة كل ما يؤدي للفرقة والفتنة والانقسام، وجاء في «المادة 6» من نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية أنه يعاقب بالسجن مدة لا تزيد على خمس سنوات وبغرامة لا تزيد على 3 ملايين ريال، أو بإحدى هاتين العقوبتين كلُّ شخص يرتكب أيّاً من الجرائم المعلوماتية المتعلقة بإنتاج ما من شأنه المساس بالنظام العام، أو القيم الدينية، أو الآداب العامة، أو حرمة الحياة الخاصة، أو إعداده، أو إرساله، أو تخزينه عن طريق الشبكة المعلوماتية، أو أحد أجهزة الحاسب الآلي.
وأشار الكاسب إلى أن «الماده 5» من نظام الإعلام المرئي والمسموع نصت على عدم التعرض إلى ما من شأنه إثارة النعرات والفرقة والكراهية بين المواطنين، والتحريض على العنف، وتهديد السلم المجتمعي، وعقوبته كما جاءت في «المادة 17» من النظام ذاته، مع عدم الإخلال بأي عقوبة أشد ينص عليها نظام آخر؛ يعاقب كل من يخالف أحكام النظام أو اللائحة بعقوبة أو أكثر من العقوبات التالية؛ غرامة لا تزيد على 10 ملايين ريال، والإيقاف عن مزاولة المهنة لمدة لا تزيد على ستّة أشهر، و إلغاء الترخيص، وأن يكون تحصيل الغرامة مشمولاً بالنفاذ المعجل.
وقال: وفقا للنظام يحق للهيئة استعادة أي عائد مالي حصل عليه المخالف نتيجة المخالفة، كما تضاعف الغرامة المحكوم بها أو المقررة في حال تكرار المخالفة، أو استمرارها، أو عدم تصحيحها خلال المهلة التي تحددها الهيئة.