واصلت مجموعة «متحالفون من أجل إنقاذ الأرواح والسلام في السودان» عقد جلساتها الأسبوعية، إذ عقد أعضاء المجموعة اجتماعاً افتراضياً أمس (الجمعة) 19 سبتمبر 2024، استمراراً للتنسيق بشأن توسيع الوصول الإنساني الطارئ وحماية المدنيين في السودان والعمل نحو وقف الأعمال العدائية، كما أظهرت البيانات الأخيرة الواردة من مخيم زمزم حول تفشي سوء التغذية الحاد، الذي يُعد تدهوراً خطيراً في الأوضاع الإنسانية، ما دفع المجموعة إلى التعامل مع هذه القضية بجدية أكبر في مناقشاتها.

وصدر عن الاجتماع بيان رحبت فيه المجموعة بفتح مطاري كسلا ودنقلا بالكامل من قبل مجلس السيادة الانتقالي لبرنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة لتشغيل رحلات المساعدات الإنسانية، مطالبةً قوات الدعم السريع وقوات الجيش السوداني بتسهيل المزيد من إجراءات تقييم المطارات والسماح برحلات المساعدات الإنسانية في جميع أنحاء السودان.

كما رحبت المجموعة بالأخبار التي تفيد بأن العمليات الإنسانية تتحرك الآن عبر مناطق الصراع من بورتسودان عبر شندي إلى الخرطوم، التي تُعد فرصة استفاد منها الشركاء للوصول إلى بعض المحتاجين، وعلى الرغم من كونها علامة إيجابية، إلا أنها لا تزال غير كافية لتلبية احتياجات الناس وضمان التسليم الفعال لمئات الآلاف من الأطنان من المساعدات الإنسانية الإضافية التي يتم حشدها لشعب السودان، مشددةً على أهمية تسهيل قوات الدعم السريع وقوات الجيش السوداني عمليات الوصول الآمن لجهود الإغاثة المتزايدة على طريق الخرطوم، وكذلك عبر الحدود على الطرق الأخرى، بما في ذلك من الخرطوم إلى أم درمان وإلى كوستي، وكذلك من كسلا إلى ود مدني وما بعدها، مشيرةً إلى أن ذلك يُعد ضرورة للوصول إلى حل للأزمة الإنسانية ووقف المجاعة.

وفي ما يتعلق بالفاشر والمناطق المحيطة بها، حثت مجموعة «متحالفون من أجل إنقاذ الأرواح والسلام في السودان» قوات الدعم السريع على وقف هجماتها، والقوات المسلحة السودانية على وقف القصف الجوي الواسع النطاق، داعيةً الشركاء الدوليين إلى الانضمام إلى الجهود المبذولة لتحقيق هدنة إنسانية فورية لوقف القتال في الفاشر، وكذلك في ولايات سنار والخرطوم والجزيرة، للسماح بوصول المساعدات الإنسانية وفتح الممرات الإنسانية للمحتاجين.

وطالبت المجموعة الأطراف المتحاربة بضمان مغادرة المدنيين من مناطق القتال بسلامة، وضرورة احترام القواعد التي تنظم سلوك الاشتباكات، ومن ذلك اتخاذ جميع التدابير الاحترازية اللازمة للحد من التأثير السلبي على المدنيين.

وأكدت مجموعة «متحالفون من أجل إنقاذ الأرواح والسلام في السودان»، على ضرورة أن تبدأ قوات الدّعم السريع وقوات الجيش السوداني مشاورات بشأن تنفيذ مقترح المجموعة لآلية الامتثال، الساعي إلى منع انتهاكات الالتزامات التي تعهد بها الطرفان بموجب إعلان جدة، كما أكدت المجموعة أنها ستواصل التشاور مع النساء السودانيات كجزء من عمل المجموعة.

وكشف البيان عن عزم ممثلي مجموعة «متحالفون من أجل إنقاذ الأرواح والسلام في السودان» عقد اجتماع في الجمعية العامة للأمم المتحدة في مدينة نيويورك الأسبوع القادم، انطلاقاً من روح التوافق التي تميز المجموعة، وسعيها للعمل معاً داخل المجموعة وخارجها لبناء تعاون دولي أكبر لتخفيف معاناة الشعب السوداني وإنهاء العنف.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version