أفادت وكالة “بلومبرغ”، أن شركة “GCL Technology Holdings”، الصينية، تجري محادثات متقدمة مع المملكة العربية السعودية حول افتتاح أول مصنع لها في الخارج حيث تهدف الدولتان إلى توسيع علاقاتهما في مجال الطاقة إلى ما هو أبعد من النفط.
وقال الرئيس التنفيذي المشترك، لان تيانشي في مقابلة إن ثاني أكبر مصنّع للبولي سيليكون في العالم، وهو مكون رئيسي في الألواح الشمسية، يتطلع إلى بناء مصنع في “السعودية” من شأنه أن ينتج 120 ألف طن سنوياً. متوقعاً بدء إنتاج شركة “GCL Tech” في السعودية في وقت مبكر من عام 2025.
وأضاف لان في مقابلة منفصلة مع تلفزيون “بلومبرغ”: “تتمتع المملكة العربية السعودية ببنية تحتية ناضجة وخبرة في مجال التصنيع”، مشيراً إلى أن وفرة ضوء الشمس في البلاد يمكن أن تدعم تحولها من عملاق النفط إلى منتج للطاقة الشمسية، وفقاً لما اطلعت عليه “العربية.نت”.
وتقدمت الشركة بالفعل بطلب للتسجيل في السعودية، ولديها فريق من حوالي 10 أشخاص على الأرض، وتجري محادثات مع المسؤولين الحكوميين والهيئة الملكية.
ويعد اهتمام الشركة الصينية أحدث علامة على زيادة التعاون في مجال الطاقة بين البلدين بعد زيارة الرئيس شي جين بينغ للرياض في ديسمبر. وفي منتدى البريكس الذي انعقد الشهر الماضي، دعت الصين أيضاً المملكة العربية السعودية وغيرها من كبار مصدري النفط للانضمام إلى المجموعة.
وتكافح شركات الطاقة الشمسية الصينية حاليا مع هوامش ربح متضائلة وسط منافسة شرسة، وقال لان إنه يتوقع موجة من الاندماج في سلسلة توريد الطاقة الشمسية مع بقاء خمس إلى 10 شركات فقط في نهاية المطاف.
وقال لان: “في العامين أو الثلاثة أعوام المقبلة، ستشهد المنافسة والنطاقات الأكبر والتمييز بين المواهب والقدرات التقنية والبحث والتطوير انخفاضاً في عدد اللاعبين في الصناعة”.
انخفضت أسعار البولي سيليكون منذ بداية العام، مما دفع العديد من المنتجين إلى وقف عملياتهم في يونيو. ومن المتوقع حدوث فائض كبير في المعروض من هذه المواد في النصف الثاني من العام، وفقاً لـ “BloombergNEF”.
ومع ذلك، أدى انخفاض أسعار ألواح الطاقة الشمسية إلى زيادة الطلب في كل من الصين وأماكن أخرى. ومن المقرر أن يسجل أكبر اقتصاد في آسيا قدرة قياسية هذا العام، تصل إلى 140 غيغاوات، وفقا لجمعية الصناعة الكهروضوئية الصينية.