أعلن مصدرٌ مسؤول في وزارة الطاقة السعودية، أن المملكة ستقوم بتمديد الخفض التطوعي، البالغ مليون برميل يوميًا، والذي بدأ تطبيقه في شهر يوليو 2023، وتم تمديده ليشمل شهري أغسطس وسبتمبر، لثلاثة شهورٍ أخرى، أي حتى نهاية شهر ديسمبر من عام 2023.

وسيضع التخفيض إنتاج الخام في السعودية بالقرب من 9 ملايين برميل يوميا خلال أكتوبر ونوفمبر وديسمبر، وستتم مراجعته على أساس شهري.

وبيّن المصدر أنه ستتم مراجعة قرار هذا الخفض، بشكل شهري، للنظر في زيادة الخفض، أو زيادة الإنتاج، وفق بيان وزارة الطاقة السعودية تلقى موقع “العربية نت” نسخة منه.

كما أوضح المصدر أن هذا الخفض هو بالإضافة إلى الخفض التطوعي الذي سبق أن أعلنت عنه المملكة في شهر أبريل من عام 2023م والممتد حتى نهاية شهر ديسمبر من عام 2024.

وأكد المصدر أن هذا الخفض التطوعي الإضافي، يأتي لتعزيز الجهود الاحترازية التي تبذلها دول “أوبك بلس” بهدف دعم استقرار أسواق البترول وتوازنها.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت لشهر نوفمبر/تشرين الثاني 1.59 دولار، أو 1.75%، إلى 90.59 دولاراً للبرميل، في حين ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي لشهر أكتوبر/تشرين الأول 1.86 دولار، أو 2.17%، إلى 87.41 دولار للبرميل.

وطبقت الرياض لأول مرة التخفيض الطوعي بمقدار مليون برميل يوميا في يوليو/تموز، وقامت بتمديده منذ ذلك الحين على أساس شهري. ويضاف الخفض إلى 1.66 مليون برميل يوميا من التخفيضات الطوعية الأخرى في إنتاج الخام التي وضعها بعض أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك” حتى نهاية عام 2024.

كما تعهدت روسيا – العضو في تحالف أوبك+ – بخفض الصادرات طوعًا بمقدار 500 ألف برميل يوميًا في أغسطس وبمقدار 300 ألف برميل يوميًا في سبتمبر. وقال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك، اليوم الثلاثاء، إن بلاده ستمدد خفض الصادرات بمقدار 300 ألف برميل يوميا حتى نهاية ديسمبر 2023، كما ستراجع الإجراء على أساس شهري، وفقا للكرملين.

وقال الخبير النفطي فهد بن جمعة، إن قرار السعودية بخفض الإنتاج يأتي بناء على تنبؤات دقيقة، وليست عبثية أو عشوائية وإنما مبنية على بيانات معينة.

وأوضح جمعة في مقابلة مع “العربية”، أن المؤشرات سلبية للاقتصادات الكبرى بما فيها الصين وأميركا، وسط مخاوف من دخولها في ركود اقتصادي أو تباطؤ.

وأشار إلى أن السعودية وروسيا لابد أن يتدخلا لدعم التوازن بين العرض والطلب على المدى القصير، وعندما يبدأ الطلب بالارتفاع ستبدأ “أوبك+” في ترتيب وضعها الإنتاجي.

من جانبه، قال خبير في استراتيجيات الطاقة، نايف الدندني، إن تمديد الخفض الطوعي لإنتاج النفط من قبل السعودية وروسيا خطوة متوقعة، مع تفاعل الأسواق مع هذا الخفض بداية هذا الربع.

وأضاف الدندني في مقابلة مع “العربية”، أن الأسواق لازالت ترسل إشارات متناقضة خصوصا من أكبر دولة مستوردة للنفط (الصين).

وذكر أن البيانات الواردة من الصين لا تشير إلى انتعاش أو انكماش في الاقتصاد.

وبعد انخفاضها إلى أقل من 75 دولارا للبرميل خلال الجزء الأكبر من النصف الأول من العام، ارتفعت أسعار العقود الآجلة العالمية بأكثر من 10 دولارات للبرميل خلال الصيف، وكان آخرها مدعومة بالمخاطر الأمنية في الغابون عضو “أوبك” والتهديد بتعطيل الإنتاج النفطي. خليج المكسيك في أعقاب إعصار إداليا.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version