أعلنت القوات المسلحة السودانية أن «القوة المشتركة» بسطت سيطرتها على منطقة الزرق بولاية شمال دارفور التي تتخذها قوات الدعم السريع قاعدة عسكرية إستراتيجية، وسيطرت على عدد من المركبات القتالية ومواد تموينية. ولم تصدر «الدعم السريع» أي بيان بشأن هذه التطورات حتى الآن.

وفي بيان على صفحته في فيسبوك، أعلن الجيش السوداني أمس (السبت)، أنه تم خلال المعركة القضاء على العشرات من عناصر الدعم السريع، ومطاردة الهاربين.

وأكد المتحدث باسم القوات المشتركة التي تتكون من مجموعة من الحركات المسلحة الموقعة على اتفاق جوبا للسلام مع الحكومة السودانية في أكتوبر 2022، السيطرة على القاعدة التي تقع بمنطقة الزرق «هامي» في ولاية شمال دارفور.

وأفاد الرائد أحمد حسن مصطفى بأن المنطقة التي سيطرت عليها قواته تمثل قاعدة إستراتيجية كبرى، وتضم 6 حاميات متفرقة، ما يجعلها أكبر خط إمداد بالنسبة لقوات الدعم السريع.

وأضاف أنه تم تحرير كامل المنطقة وحتى الآن تجري العمليات لمطاردة الفارين.

وتقع الزُرق وهي منطقة نائية بولاية شمال دارفور، على الحدود الثلاثية الرابطة بين السودان وتشاد وليبيا. وتعرضت قاعدة الزرق إلى القصف الجوي أكثر من مرة خلال الأشهر الماضية، في محاولة لتدمير إمدادات الدعم السريع.

ونقلت صحيفة «سودان تربيون» عن حاكم إقليم دارفور المشرف العام للقوات المشتركة مني أركو مناوي قوله: إن معارك شرسة خاضتها القوة المشتركة بشمال دارفور استمرت 5 ساعات، وانتهت بإزالة كل الارتكازات التي نصبتها قوات الدعم السريع لحماية قاعدة الزرق. وأكد أن الدعم السريع فقد خط إمداد رئيسيا.

وأظهرت مقاطع فيديو عناصر من القوة المشتركة يستعرضون سيارة مصفحة تتبع لقوات الدعم السريع في قاعدة الزرق بعد الاستيلاء عليها.

وقال مناوي في منشور على «إكس»: القوة المشتركة التي تمثل الأمل في استعادة الأمن والاستقرار ردت بقوة على قوات الدعم. وأضاف: منذ عام 2017، كانت هناك جهود مستمرة لتطهير المناطق التي تعرضت للاعتداءات، والردود القوية تأتي في إطار الدفاع عن الحق والعدالة.

وبحسب وسائل إعلام محلية، تجددت المعارك بين قوات الدعم السريع والقوة المشتركة في صحراء شمال دارفور، وتركزت المواجهات في مناطق بئر مرقي، ووادي هور، علاوة على الزُرق.

وذكرت مصادر عسكرية أن الطيران الحربي التابع للجيش شارك في المعارك، وقصف أهدافاً لقوات الدعم السريع بالبراميل المتفجرة، وفق ما نقلته «سودان تربيون».

وقالت الصحيفة إن قوات الدعم السريع بدأت منذ 2017 بإنشاء مشاريع بنى تحتية ضخمة في المنطقة شملت مدارس ومستشفيات، ومعسكرات ضخمة لقواتها، وشرعت في إنشاء مطار في البلدة.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version