قال الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، يوم الجمعة، إن إنفاق الأندية الإنجليزية والسعودية أدى إلى طفرة قياسية في سوق الانتقالات الدولية لكرة القدم، حيث وصل إبرام الصفقات إلى مستويات عالية وكذلك الأموال التي تم إنفاقها ورسوم الوكلاء.

أحصت دراسة الفيفا لانتقال اللاعبين الذكور بين الدول الأعضاء في الاتحاد في الفترة من يونيو/حزيران وحتى الأول من سبتمبر/أيلول الجاري، 10125 انتقالا، وإنفاق الأندية 7.36 مليارات دولار، وسداد حوالي 700 مليون دولار للوكلاء الذين يمثلون اللاعبين والأندية.

أنفقت الأندية الإنجليزية وحدها ما يقرب من ملياري دولار – في حين استردت 956 مليون دولار من مبيعات اللاعبين في الخارج – فيما أنفقت الأندية السعودية 875.4 مليون دولار على الصفقات الدولية حتى الموعد النهائي الذي حدده الفيفا في الأول من سبتمبر/أيلول. واستمرت نافذة الانتقالات السعودية 6 أيام أخرى حتى الخميس.

غطت الدراسة جميع عمليات انتقال اللاعبين عبر الحدود التي تتم معالجتها من قبل الفيفا وتتطلب من الأندية تقديم تفاصيل عن الشؤون المالية لكل صفقة.

ومع ذلك، لا تعطي دراسة الفيفا صورة كاملة عن الانتقالات، لأنها لا تحسب الصفقات بين ناديين في نفس البلد، والتي لا تتطلب تغيير تسجيل اللاعبين بين اتحادين من الأعضاء في الفيفا.

وأنفقت الأندية الإنجليزية مئات الملايين الإضافية على شراء لاعبين مثل مويسيس كايسيدو، وديكلان رايس، ومايسون ماونت، وكاي هافيرتز، وأليكسيس ماك أليستر من فرق أخرى في الدوري الإنجليزي الممتاز (بريميرليغ).

ولا يشمل الرقم الذي كشف عنه الفيفا بقيمة 696.6 مليون دولار المدفوع للوكلاء خلال فترة الانتقالات الصيفية الأوروبية – وإجمالي 865 مليون دولار حتى الآن هذا العام – الصفقات المحلية أيضا.

وتظهر دراسة الفيفا أيضا كيف تعافت صناعة كرة القدم من جائحة كوفيد-19، وكيف شهدت سوق الانتقالات تجاوزا للأرقام القياسية المسجلة في عام 2019.

ويمثل مبلغ 7.36 مليارات دولار الذي أنفقته الأندية على رسوم الانتقالات زيادة بنسبة 26.8% مقارنة بالصيف القياسي السابق لعام 2019.

وتجاوزت عمليات الانتقال الدولية البالغ عددها 10125 في الفترة من يونيو/حزيران إلى سبتمبر/أيلول الرقم القياسي المسجل قبل أربع سنوات البالغ 9093.

ومن بين تلك الصفقات، تضمنت 1985 صفقة رسوم انتقال، وأكثر من نصفها كان للاعبين انتهت عقودهم.

وانعكس إنفاق الأندية السعودية على رسوم انتقال اللاعبين، مثل نيمار وساديو ماني ورياض محرز، في دراسة الفيفا التي أظهرت أن أعلى متوسط رسوم تم دفعه للاعبين الأكبر سنا.

وقال الفيفا إن متوسط الأجر المدفوع للاعب لا يقل عمره عن 30 عاما وانتقل مقابل رسوم، هو 5.9 ملايين دولار.

وبلغ متوسط الرسوم 4.1 ملايين دولار للاعب يتراوح عمره بين 24 و29 عاما، و3.32 ملايين دولار لمن تتراوح أعمارهم بين 18 و23 عاما.

كما قال الفيفا إن ألمانيا جمعت 1.11 مليار دولار من رسوم الانتقالات الدولية، وهي المرة الأولى التي تحصل فيها أندية من اتحاد واحد على أكثر من مليار دولار في نافذة الانتقالات الصيفية.

وأنفقت الأندية الألمانية 762.4 مليون دولار على رسوم الانتقالات، وهي رابع أعلى نسبة بعد إنجلترا والسعودية وفرنسا، وفقا للدراسة.

ومن المقرر أن ينشر فيفا دراسة أكثر تفصيلا حول سوق الانتقالات الدولية لعام 2023 مطلع العام المقبل.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version