أعلن 111 قاضيا لبنانياً التوقف القسري عن العمل، وعزا بيان رسمي للقضاة، اليوم (الجمعة)، سبب الإضراب إلى «عجز الدولة عن تغطية الاستشفاء والطبابة والتعليم الخاص بهم وبعائلاتهم». وأكد البيان «عدم توفر ظروف العمل اللائقة بالكرامة البشرية، وبسبب ما وصل إليه وضع القضاء على جميع الصعد». وشدد القضاة على أنه «لا عودة عن هذا القرار، قبل توافر مقوّمات العيش والعمل بكرامة».
يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يعلن فيها قضاة لبنان الإضراب منذ بدء الأزمة الاقتصادية، إذ سبق أن أضرب القضاة في شهر أغسطس الماضي وقبله في شهر مايو الماضي «رفضاً لاضمحلال الكرامة القضائية على الأصعدة كافة».
وبحسب تقارير محلية، يعاني قضاة لبنان مثل البقية من الأزمات التي تعصف بالدولة اللبنانية، وفي مقدمتها ارتفاع سعر صرف الدولار وانهيار قيمة رواتبهم.
ويواجه لبنان أزمات سياسية واقتصادية واجتماعية حادة تتفاقم يوماً بعد يوم، على خلفية فشل مجلس النواب في انتخاب رئيس جديد للبلاد بعد انقضاء ولاية الرئيس السابق ميشال عون.