وأضاف: «تجاهلت الولايات المتحدة بغطرسة تحذيرات روسيا والصين، وانتقلت عملياً إلى نشر أسلحة من الفئة المذكورة في مناطق مختلفة من العالم»، لافتاً إلى ما صرح به الرئيس فلاديمير بوتين عندما قال: «سنرد على ذلك بشكل متناسب».
ولفت وزير الخارجية إلى أن موسكو تقوم بتقييم الوضع «على أساس تحليل الإجراءات المزعزعة للاستقرار التي تقوم بها الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي، على الصعيد الاستراتيجي، وبالتالي تطور التهديدات الناجمة عنها».
واعتبر لافروف أن المناقشات بين كييف والغرب حول إمكانية التوصل إلى وقف إطلاق للنار في أوكرانيا، ضرورية بالنسبة لكييف، من أجل الحصول على فترة راحة لبناء قدرات القوات الأوكرانية.
وقال إن كييف والغرب بدأوا في مناقشة إمكانية التوصل إلى نوع من وقف إطلاق النار والهدنة، للحصول على فترة راحة يتم خلالها زيادة الإمكانات العسكرية للقوات الأوكرانية، واستئناف الجهود لإلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا، مؤكداً أن هذا طريق مسدود لا يفضي إلى أي شيء.
وجدد التأكيد على أن موسكو مستعدة للمفاوضات، لكن يجب أن تهدف إلى القضاء على الأسباب الجذرية للأزمة الأوكرانية، وأن تأخذ بعين لاعتبار الوضع الحقيقي على الأرض، مشدداً على ضرورة نزع سلاح أوكرانيا، وضمان عدم انحيازها وحيادها، وخلوها من الأسلحة النووية، والقضاء على التهديدات طويلة الأمد لأمن روسيا، القادمة من الاتجاه الغربي، بما في ذلك توسع حلف الناتو.
يذكر أن واشنطن انسحبت من معاهدة تتعلق بالحد من نشر القوة النووية متوسطة المدى في 2019. وقالت روسيا منذ ذلك الحين إنها لن تنشر مثل تلك الأسلحة بشرط عدم قيام واشنطن بذلك.