بعد معركة قضائية خاسرة استمرت 15 عاما، أجبر الاحتلال الإسرائيلي المقدسي عبد عليان على أن يهدم بنفسه منزله الواقع في حي القطمون في الشطر الغربي من مدينة القدس المحتلة.

يقول عليان إنه ورث أرضه المقدّرة مساحتها بنحو 4 آلاف متر مربع، عن والده الذي ورثها عن أجداده منذ عام 1955، وثبّتها في المؤسسات الإسرائيلية بوثائق رسمية ودفع ما عليها من ضرائب.

وأضاف أن المنزل بُني على الأرض قبل نحو عقدين ونصف، لكن الاحتلال بدأ يلاحقه منذ 15 عاما حتى أجبره على هدمه وترك أفراد عائلته الخمسة يبحثون عن مأوى بديل.

يضيف عليان أن عائلته تملك الأرض منذ مئات السنين، وبعد النكبة عام 1948 وضع الاحتلال يده عليها، لكن بعد احتلال شرقي القدس عام 1967 “بدأت تظهر عنصرية الاحتلال بشكل جلي”.

ويعد المنزل المهدوم من آخر المنازل الفلسطينية المأهولة في حي القطمون المحاط بالاستيطان. “هم لا يريدون عربا بينهم” وفق عليان.

ويجبَر المقدسيون على هدم منازلهم بأنفسهم تجنبا لغرامات باهظة  تفرض عليهم إذا ما نفّذت آليات الاحتلال عملية الهدم.

ووفق معطيات محافظة القدس، فإن 307 عمليات هدم نفذت في القدس منذ صعّد الاحتلال إجراءاته في المدينة بالتزامن مع بدء حربه المدمرة على غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version