كشفت مصادر سورية مطلعة لـ«عكاظ» أن مدير الأمن القومي السوري السابق اللواء علي مملوك توجه بعد ساعة من هروب الرئيس السابق بشار الأسد إلى دولة إقليمية من دون أن يصطحب معه أي شخص من مكتبه الخاص، سوى عائلته وبعض المقربين منه على المستوى العائلي.

وأفادت المصادر لـ«عكاظ» بأن مملوك الذي يوصف بأنه «الصندوق الأسود» للنظام السابق تربطه علاقات طيبة بهذه الدولة وفضل التوجه إليها حتى لا يربط نفسه بالأسد في موسكو، علما أن خيارات مملوك كانت تتجه إلى العاصمة الروسية موسكو، لكنه فضل الأخيرة.

وبحسب المصادر ذاتها، فإن ليل الثامن من ديسمبر الذي شهد سقوط دمشق وانهيار نظام الأسد، شهد فوضى عارمة في المؤسسات الأمنية السورية ولم يتمكن إلا عدد قليل من القيادات الأمنية من مغادرة البلاد؛ من بينهم مدير الأمن الوطني السابق كفاح ملحم والذي عينه الأسد الصيف الماضي بدلا من علي مملوك؛ وأكدت المصادر أن وجهة ملحم كانت أيضا إلى موسكو الذي تربطه علاقة وطيدة مع مسؤولين روس.

أما ماهر الأسد الشقيق الأصغر لبشار الأسد، فلم يتم معرفة وجهته الأكيدة حتى الآن، إلا أن مصادر مطلعة في المعارضة السورية تقول إنه غادر فجأة وعلى عجل بعد معرفته بهروب بشار، وترك العديد من الوثائق الخاصة بالفرقة الرابعة؛ متوقعة أن يتم الكشف قريبا عن وثائق تتعلق بعلاقات تلك الفرقة بحزب الله اللبناني.

وكان وزير الداخلية اللبناني بسام المولوي، تحدث عن ملاحقة مسؤولين بنظام الأسد دخلوا لبنان بطريقة غير قانونية، إلا أنه أكد أن بثينة شعبان مستشارة بشار دخلت بطريقة قانونية وسافرت عبر مطار بيروت.

ويعتبر مملوك، ضابط استخبارات سوري ومقرب من الأسد، ويطلق عليه «الصندوق الأسود» للنظام السابق. وهو من مواليد دمشق 1949 من عائلة ذات جذور إقليمية عميقة.

عين مملوك عام 2005، رئيساً للمخابرات العامة، وكلف بقمع الاحتجاجات عام 2011. ويواجه عقوبات غربية صارمة، ووجهت إليه باريس اتهامات بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، ويحقق مكتب التحقيقات الفيدرالي في دوره في تعذيب وقتل ناشط أمريكي سوري. وسبق أن نفت بغداد وجود ماهر الأسد داخل الأراضي العراقية.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version