هذا المقال نشر باللغة الإنجليزية

تعيش عائلات الأسرى الأوكرانيين حالة من القلق والترقب، وهم ينتظرون بفارغ الصبر عودة أحبائهم المحتجزين لدى الروس خلال الحرب الروسية الأوكرانية. وفي ظل هذه المعاناة، تنظم هذه العائلات مسيرات لتذكير العالم بمأساتهم، قائلة: “بينما تستعدون للاحتفال بعيد الميلاد نحن نعيش على أمل استعادة أحبائنا من الأسر”.

اعلان

وتُرفع في هذه المسيرات لافتات تحمل رسائل قوية مثل: “العائلات تُقتل”، “بينما هم صامتون، نحن نصرخ من أجلهم”، “كل يوم في الأسر قد يكون الأخير”، و”قاتلوا من أجلهم كما قاتلوا من أجلنا”، وهي تعبيرات عن ألمٍ عميق وشعورٍ بالمسؤولية تجاه من ضحوا من أجل وطنهم.

ويشارك العديد من الأوكرانيين في هذه المسيرات، فهناك أطفال ينتظرون بفارغ الصبر عودة آبائهم، ونساء يأملن في عودة أزواجهن. بالإضافة إلى ذلك، هناك أمهات لم يتلقين أي خبر عن أولادهن منذ أشهر، بل وربما سنوات، مما يزيد من معاناتهن وقلقهن.

كما يمكن رؤية الأجداد الذين شاركوا في هذه المسيرات، حيث كتبوا على لافتاتهم كلمات تحمل ألمًا عميقًا وأملًا متواصلًا، مثل: “أنتظر حفيدي وإخوته في السلاح” و “أحلم أن أعيش حتى اللحظة التي يعود فيها حفيدي إلى الوطن”. وتعكس هذه الكلمات معاناة الأجيال المختلفة، التي تحمل في قلبها انتظارًا مريرًا وصبرًا لا ينتهي.

عيد ميلاد بعيد عن الأحباء

ويمر العيد الثالث على بعض العائلات الأوكرانية بدون أحبائهم، الذين يقبعون في الأسر لدى القوات الروسية.

وفي مايو 2022، استسلم حوالي 2500 جندي أوكراني للقوات الروسية بناءً على أوامر من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أثناء حصار مصنع أزوفستال للصلب. ولا يزال أكثر من 1300 جندي أوكراني محتجزين لدى القوات الروسية.

وقال ممثلو رابطة أسر المدافعين عن آزوفستال في تصريحاتهم لليورونيوز إن أفضل هدية يمكن أن يتلقوها في عيد الميلاد هي رؤية أحبائهم على قيد الحياة وعودتهم إلى ديارهم. وبينما يزداد القلق لدى أقارب الأسرى الأوكرانيين، لا تزال حال الصحة والظروف التي يواجهها أسرهم مجهولة.

وأعلن مكتب المدعي العام الأوكراني أن تسعة من كل عشرة أسرى أوكرانيين يتعرضون للتعذيب الجسدي والنفسي، والعنف الجنسي، والأحكام غير القانونية.

وأفاد المدعون العامون الأوكرانيون بأنه تم توثيق 177 حالة مؤكدة لإعدام أسرى أوكرانيين على مدار ما يقارب الثلاث سنوات من الحرب الروسية الأوكرانية، منهم 109 حالات وقعت هذا العام فقط.

وفيما يتعلق بالرصد الدولي، قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إنها قامت بزيارة حوالي 3500 أسير في كل من أوكرانيا وروسيا. ومع ذلك، اعترفت اللجنة بأنها لم تتمكن من الوصول إلى جميع أسرى الحرب بشكل كامل حتى الآن.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version