وقال مسؤول أمريكي مطلع على الأمر، إن فريق ترمب يبحث إنشاء لجنة للتحقيق في هذا الانسحاب، بما في ذلك جمع معلومات بشأن من شارك بشكل مباشر في صنع القرار داخل الجيش الأمريكي، وكيف تم تنفيذ العملية، وما إذا كان بعض القادة العسكريين تورطوا في تهم خطيرة مثل الخيانة.
ولم يتضح بعد كيف يمكن قانوناً تبرير توجيه اتهامات بالخيانة نظرًا لأن الضباط العسكريين كانوا ينفذون أوامر الرئيس جو بايدن.
وتهدف اللجنة إلى معرفة ما إذا كان يمكن محاكمتهم عسكرياً لمشاركتهم في هذه العملية، بحسب ما نقلت شبكة «أن بي سي» الأمريكية، اليوم (الأحد).
ويقود النائب السابق لمساعد وزير الدفاع لمكافحة المخدرات والتهديدات العالمية مات فلين تلك الجهود، وفق المصادر، إذ بدأ في وضع مراجعة شاملة لكيفية دخول الولايات المتحدة لأول مرة الحرب في أفغانستان وانسحابها لاحقا.
وكان ترمب انتقد أكثر من مرة هذا الانسحاب الذي اتسم بالفوضى إلى حد بعيد، حيث شوهد الناس يتدفقون إلى مطار كابول، وبعضهم يتمسك بالطائرات الأمريكية المغادرة، فضلا عن ترك العديد من الأسلحة على الأراضي الأفغانية. ووصف هذا اليوم «بالمهين والأكثر إحراجًا في تاريخ الولايات المتحدة».
لكن الرئيس المنتخب كان أول من توصل إلى اتفاق مع حركة طالبان في عام 2020 من أجل سحب جميع القوات الأمريكية من أفغانستان، أي نحو 13 ألف جندي، وإطلاق سراح 5000 من مقاتلي الحركة من السجون، ثم أكملت إدارة بايدن هذا الانسحاب، الذي شرّع الأبواب لسيطرة طالبان على السلطة.