حذر الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي من استمرار الاعتداءات على سيادة سورية ووحدة أراضيها، مؤكداً في كلمة له خلال انطلاق القمة الحادية عشرة لمنظمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي (D-8) في القاهرة أن الصراعات تحتل صدارة المشهد في المنطقة.

وقال السيسي اليوم (الخميس): «نجتمع اليوم في وقت يشهد فيه العالم، ومنطقة الشرق الأوسط بشكل خاص تحديات وأزمات غير مسبوقة، تحتل فيها الصراعات والحروب صدارة المشهد، وتسود فيه كذلك الحمائية الاقتصادية والتجارية، وازدواجية المعايير»، مضيفاً: «لعل أبرز الشواهد على ذلك استمرار الحرب الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني في تحد لقرارات الشرعية الدولية، وما يصاحب ذلك من خطورة وتهديد، بامتداد الصراع لدول أخرى، مثلما حدث مع لبنان، وصولاً إلى سوريا التي تشهد تطورات، واعتداءات على سيادتها ووحدة أراضيها، مع ما قد يترتب على احتمالات التصعيد واشتعال المنطقة، من آثار سوف تطول الجميع، سياسياً واقتصادياً».

تأسست المنظمة في عام 1997، بمشاركة قادة من تركيا وإيران ونيجيريا وباكستان وبنجلاديش وإندونيسيا وماليزيا، إضافة إلى مشاركة الرئيس الفلسطيني محمود عباس بدعوة من نظيره المصري عبد الفتاح السيسي في هذه القمة، وتتولى مصر رئاسة المجموعة منذ مايو الماضي، وستستمر في قيادة أعمالها حتى نهاية العام القادم. وقال السيسي: «انطلاقاً من مسؤوليتنا المشتركة للتضامن مع الشعبين الفلسطيني، واللبناني الشقيقين، فقد قررنا تخصيص جلسة خاصة، خلال قمتنا عن الأوضاع في فلسطين ولبنان».

وأضاف: «الاستثمار في الشباب ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، نحو تشكيل اقتصاد الغد»، وهو عنوان له أكثر من دلالة، لتركيزه على الاستثمار في الشباب، الذين يمثلون عماد أوطاننا في الحاضر والمستقبل، فضلا عن أبعاده الاقتصادية، المرتبطة بدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة.. وهي قاطرة حقيقية للتنمية في الدول النامية.

وأشار إلى أن الدول النامية تواجه تحديات جسيمة تعيق تحقيق تطلعات شعوبها نحو الرخاء والتنمية، فمع نقص التمويل، وتفاقم الديون، وتوسع الفجوة الرقمية والمعرفية، وارتفاع معدلات الفقر والجوع والبطالة، خصوصا في أوساط الشباب، تجد الدول النامية نفسها في صعوبة بالغة، في تحقيق التقدم والنمو على نحو مقبول، مبيناً أن مواجهة هذه التحديات تتطلب تضافر الجهود لتعزيز التعاون المشترك، وتنفيذ مشروعات ومبادرات مشتركة في مختلف المجالات وعلى رأسها: الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والاقتصاد الرقمي، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، والزراعة، والصناعات التحويلية، والطاقة الجديدة والمتجددة، وخصوصا الهيدروجين الأخضر، بالإضافة إلى دعم وتطوير المشروعات الصغيرة والمتوسطة.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version