فيما وصفت الرئاسة العراقية الهجوم بـ«العدوان» الذي يعد خرقاً وتجاوزاً على سيادة العراق وأمنه، وانتهاكاً صريحاً للعلاقات بين العراق والتحالف الدولي، ومخالفة للأطر والمسوغات التي وجد من أجلها التحالف في تقديم المساعدة والمشورة للقوات الأمنية العراقية.
وقالت الرئاسة العراقية في بيان إن العراق إذ يحذر من استمرار التصعيد في المنطقة الذي من شأنه أن يقوض فرص السلام والاستقرار فيها، فإنه يدعو إلى تغليب لغة الحوار والتفاهم وإيجاد السبل الكفيلة لإنهاء التوترات والأزمات بين جميع الأطراف.
وكان المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية اللواء يحيى رسول قد حمل التحالف الدولي مسؤولية الهجوم على مقر أمني في بغداد، مؤكداً أنه اعتداء سافر وتعدٍّ صارخ على سيادة العراق وأمنه.
وقال رسول: أقدمت طائرة مسيرة على عمل لا يختلف عن الأعمال الإرهابية، باستهداف أحد المقارّ الأمنية في العاصمة بغداد اليوم مما أدى إلى وقوع ضحايا في هذه الحادثة المرفوضة جملة وتفصيلاً، مضيفاً: القوات المسلحة العراقية تحمّل قوات التحالف الدولي مسؤولية هذا الهجوم غير المبرر على جهة أمنية عراقية تعمل وفق الصلاحيات الممنوحة لها من قبل القائد العام للقوات المسلحة.
وأشار إلى أن ذلك يقوض جميع التفاهمات ما بين القوات المسلحة العراقية وقوات التحالف الدولي، معتبراً الاستهداف تصعيداً خطيراً واعتداءً على العراق وبعيداً عن روح ونص التفويض والعمل الذي وجد من أجله التحالف الدولي في العراق.