وسط اشتباكات متقطعة بين قوات سورية الديمقراطية «قسد»، وفصائل مسلحة مدعومة من أنقرة في شمال شرق سورية، هدد الرئيس التركي رجب أردوغان، المسلحين الأكراد بأنهم سيدفنون في الأراضي السورية، أو يلقون أسلحتهم.

وقال أردوغان لنواب حزب العدالة والتنمية الحاكم في البرلمان، اليوم (الأربعاء): إما أن يلقي المسلحون الأكراد في سورية أسلحتهم أو يدفنوا في الأراضي السورية مع أسلحتهم. وأضاف أن بلاده ستسمح بدخول وخروج اللاجئين السوريين لبعض الوقت، متوقعاً زيادة في حركة المرور في الصيف بمجرد إغلاق المدارس. وأعلن الرئيس التركي افتتاح قنصلية تركية في حلب قريبا.

وكان الجيش التركي أفاد بمقتل 21 مسلحا كرديا في شمال سورية والعراق. وقالت وزارة الدفاع التركية، في بيان، إن 20 مسلحا من حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية السورية قتلوا في شمال سورية بينما كانوا يستعدون لشن هجوم، وقتل مسلح في شمال العراق. وأضافت الوزارة: عملياتنا ستستمر بفاعلية وحزم.

في غضون ذلك، شهدت الليلة الماضية هدوءا حذرا في منطقة منبج بين قوات سورية الديمقراطية (قسد) والفصائل المدعومة من تركيا، وسط انخفاض وتيرة الاشتباكات، بحسب مصادر مقربة وشهود عيان.

وكانت الهدنة بين «قسد» وأنقرة سقطت نهائياً أمس، وقصفت المدفعية التركية مواقع لـ«قسد» قرب سد تشرين في منطقة منبج.

وتصاعدت حدة الأعمال القتالية في شمال سورية منذ الإطاحة بنظام الأسد يوم 8 ديسمبر الجاري، وتوسطت الولايات المتحدة في وقف إطلاق نار هش في المنطقة بين تركيا وقوات سورية الديمقراطية (قسد).

من جهة أخرى، ارتفع عدد الجنود الأمريكيين في سورية خلال الأسبوعين الماضيين، ودخلت شاحنات محملة بالذخيرة وطائرات الشحن ووزعت على مناطق قواعد التحالف الدولي. وتحدثت مصادر عن تغيرا طرأ في كوباني، وسط ترجيحات بأن الأمريكيين يبحثون عن إقامة قاعدة هناك.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version