وأقرت موسكو «بتوتر» في القطاع الجنوبي، لكنها قللت من شأن الحملة الأوكرانية ووصفتها بالفاشلة.
واستعادت كييف قرى عدة مع الاتجاه جنوباً نحو بحر آزوف، مؤكدة إنها تحقق مكاسب بالقرب من مدينة باخموت الشرقية، التي استولت عليها روسيا في مايو بعد شهور من المعارك.
وأعلنت هيئة الأركان الأوكرانية أن قواتها تتقدم نحو ميليتوبول في الجنوب بهدف قطع الجسر البري الذي أقامته القوات الروسية بين شبه جزيرة القرم والشرق. ووصف قائد القوات البرية الأوكرانية أولكسندر سيرسكي اليوم (الأربعاء)، الوضع على الجبهة الشرقية بأنه لا يزال صعباً، وإن المهمة الرئيسية للقوات هي تحصين الدفاعات والحيلولة دون خسارة المعاقل.
وأضاف: «مهمتنا الرئيسية هي تحصين دفاعاتنا حتى نتجنب خسارة معاقلنا ومواقعنا في اتجاهي كوبيانسك وليمانسك، وكذلك المضي قدما بنجاح والوصول إلى الخطوط المستهدفة في اتجاه باخموت».
لكن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، قلل، أمس الثلاثاء، من شأن الهجوم المضاد الذي تشنه أوكرانيا ووصفه بأنه فاشل، إلا أنه اعترف بأن الوضع محتدم في جزء من منطقة زابوريجيا الخاضعة لسيطرة موسكو. وأكد أن القوات المسلحة الأوكرانية لم تحقق أهدافها على أي جبهة.
وفي زيارة غير معلنة، وصل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى كييف، اليوم، في بادرة دعم مع دخول الهجوم المضاد الذي تشنه أوكرانيا على القوات الروسية شهره الرابع دون تحقيق مكاسب كبيرة. وتستغرق زيارة بلينكن يومين، حيث سيقضي الليل في أوكرانيا للمرة الأولى منذ ما قبل اندلاع الحرب في فبراير 2022.
ووفق مسؤول كبير بالخارجية الأمريكية فإن بلينكن سيعلن على الأرجح حزمة جديدة من المساعدات الأمريكية تبلغ قيمتها أكثر من مليار دولار. وتوقع أن يلتقي بلينكن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ووزير الخارجية دميترو كوليبا وبمسؤولين كبار آخرين وشخصيات من المجتمع المدني. ونقلت تقارير إعلامية عن مسؤولين أمريكيين تأكيدهم أن الهجوم المضاد بطيء وتعرقله تكتيكات ضعيفة، وهي انتقادات أغضبت مسؤولين أوكرانيين.
وقال المسؤول إن واشنطن تود أن تجري مناقشة بشأن سير الهجوم مع الأوكرانيين وتقييم احتياجات ميدان المعركة إضافة إلى أي خطوات ربما تكون مطلوبة لتعزيز أمن الطاقة في أوكرانيا قبل شهور الشتاء.
من جانيه، اعتبر الكرملين أن زيارة بلينكن لكييف توضح عزم الولايات المتحدة على الاستمرار في دعم أوكرانيا لتأجيج الحرب حتى آخر مواطن أوكراني.