تفاعل نشطاء منصات التواصل الاجتماعي مع استخدام الولايات المتحدة القاذفة الشبحية “بي 2 سبيريت” لقصف أهداف تابعة لجماعة أنصار الله (الحوثيين) في اليمن صباح اليوم الخميس.

وقالت وسائل إعلام تابعة للحوثيين إن 6 غارات أميركية وبريطانية استهدفت مناطق التلفزيون والحفاء وجربان شمال صنعاء وجنوبها. كما استهدفت 9 غارات منطقتي كهلان والعبلا شرقي مدينة صعدة شمالي البلاد، المعقل الرئيسي للجماعة.

وذكرت القيادة الوسطى الأميركية (سنتكوم) أن الضربات تم تنفيذها باستخدام القوات الجوية والبحرية، إلى جانب قاذفة الشبح بعيدة المدى “بي 2 سبيريت”.

وتعد هذه هي المرة الأولى التي تشارك فيها قاذفات “بي 2” الإستراتيجية الأميركية في الضربات على اليمن.

وتعتبر هذه القاذفة إستراتيجية شبحية، ومن أغلى الطائرات على الإطلاق، إذ تبلغ قيمتها بحسب وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) 1.1 مليار دولار.

وتتميز هذه القاذفة بتقنية التخفي التي تمكنها من الطيران ‏بشكل خفي وصامت لاختراق أنظمة الدفاعات الأرضية، وتتمتع بمدى تشغيلي طويل، ‏مما يسمح لها بضرب أهداف على بعد آلاف الأميال دون ‏الحاجة إلى التزود بالوقود أو القواعد الأمامية.

وصممت هذه القاذفة لحمل الأسلحة التقليدية أو النووية، وتستطيع حمل قنابل تصل قوتها التدميرية إلى أكثر من 60 مترا في التحصينات الشديدة الجبلية، وقنابل فراغية تستطيع قتل البشر في تحصينات من خلال سحب الأكسجين في الكهوف الجبلية.

تحدٍ حوثي ورسالة أميركية

ورصد برنامج “شبكات” في حلقته بتاريخ (2024/10/17) جانبا من تعليقات اليمنيين والعرب على القصف الأميركي لأهداف يمنية بقاذفة إستراتيجية شبحية.

وعلق عمار على الغارات الأميركية غير المسبوقة قائلا “ما تفرق مع الشعب اليمني سواء هذه القاذفات أو غيرها، القصف يبقى قصفا وانتقامنا منهم لن ينتهي”.

وسار كمال في الاتجاه ذاته بقوله “لو يأتي بطائرات العالم وصواريخ العالم لن يثنينا عن موقفنا الثابت مع غزة ولبنان”.

ويعتقد حساب يحمل اسم “مان” أن أميركا حين تقصف صنعاء فإن هدفها “إما لصالح إسرائيل أو لتعطي الحوثي حجما ووجودا سياسيا لتزرعه في اليمن سنوات، لأن الأميركان يدرسون مصالحهم وكيف يدوم تواجدهم في الشرق الأوسط”.

ورأى حساب يحمل اسم “حمصي” أن ثمة رسالة من وراء القصف، إذ قال “يعني باختصار أميركا تقول إننا كنا نلعب مع الحوثي سابقا، لكن الآن نريد أن نوصل رسالة جدية”.

وقال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن إن هذا القصف شكل “استعراضا فريدا لقدرة الولايات المتحدة على استهداف المنشآت التي يسعى خصومنا إلى إبقائها بعيدة عن متناولنا، بغض النظر عن مدى عمقها تحت الأرض أو صلابتها أو تحصينها”.

واعتبرت صحيفة واشنطن بوست الأميركية الضربة الأميركية باستخدام القاذفة الشبحية “تبدو وكأنها تحذير غير مباشر لإيران، الداعمة للحوثيين”.

وأضافت الصحيفة أن “قاذفة (بي 2) قد يتم استخدامها في أي هجوم أميركي على منشآت إيران النووية الحصينة كنطنز وفوردو، بما أنها الوحيدة العاملة والقادرة على إطلاق قنابل جي بي يو 57، المعروفة بقنابل الاختراق الهائل”.

وتعهدت جماعة أنصار الله بالرد على الهجوم الأميركي، وبأن تدفع واشنطن ثمن عدوانها على اليمن، حيث أكد نصر الدين عامر نائب رئيس هيئتها الإعلامية أن موقف الجماعة من غزة ولبنان لن يتزحزح.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version