أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الاثنين، أن القوات الأوكرانية تخوض اشتباكات مع نحو 50 ألف جندي روسي في منطقة كورسك الروسية. وأكد زيلينسكي عبر منشور على تطبيق تليغرام أن أوكرانيا ستعزز “بشكل كبير” مواقعها على جبهتي بوكروفسك وكوراخوف في الشرق، حيث تدور المعارك الأكثر احتداما.

وأدت ضربة روسية إلى إلحاق أضرار بسد خزان كوراخوف، وهذا تسبب في ارتفاع منسوب مياه نهر فوفشا بواقع 1.2 متر، ما يشكل تهديدا بحدوث فيضان في المناطق المجاورة في دونيتسك ودنيبروبتروفسك، وفق ما أفاد به مسؤول محلي.

ورغم ارتفاع منسوب مياه النهر، لم يتم الإبلاغ عن أي فيضانات حتى الآن.

وفي يونيو/حزيران 2023، تم تدمير سد قديم ضخم في منطقة خيرسون جنوب أوكرانيا جزئيا، وهذا تسبب في تدفق المياه في مجرى نهر دنيبرو، وأدى إلى إغراق عشرات القرى على ضفافه. واتهمت أوكرانيا روسيا بتفجير السد في محاولة لإحباط هجومها المضاد في الصيف التالي، الذي لم يحقق نجاحا. وأسفرت الفيضانات الناتجة عن تدمير السد عن مقتل عشرات الأشخاص وتسببت في أضرار بيئية كبيرة.

الحرب الروسية على أوكرانيا بين النصر والخسارة

هجوم روسي جديد

وفي سياق متصل، أصيب 7 أشخاص على الأقل في هجوم صاروخي روسي استهدف مبنى سكنيا متعدد الطوابق في مدينة “كريفي ريح” جنوب شرق أوكرانيا.

وأعرب زيلينسكي عن أسفه لهذه الهجمات، داعيا إلى مزيد من الدعم العسكري لأوكرانيا، ومؤكدا أن “كل ضربة روسية تدحض التصريحات الدبلوماسية لموسكو”.

من جانبها، أفادت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها قتلت أكثر من 300 عسكري أوكراني خلال الـ24 ساعة الماضية في منطقة كورسك، إلى جانب تدمير عدة مركبات قتالية ومدافع. كما أعلنت الوزارة عن صد 6 هجمات أوكرانية في المنطقة نفسها، وهذا أسفر عن مقتل وإصابة 70 جنديا أوكرانيا وتدمير عدة مركبات قتالية.

وصرح مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أن الاتحاد زود أوكرانيا بأكثر من 980 ألف قذيفة، ويعتزم الوصول إلى مليون قذيفة بحلول نهاية العام.

وكان الاتحاد الأوروبي يعتزم في البداية إرسال مليون قذيفة مدفعية عيار 155 ملليمترا بحلول مارس/آذار 2024، لكن المسؤولين قالوا فيما بعد إن الطاقة الإنتاجية لا تكفي لتحقيق هذا الهدف.

كما صرح رئيس الوزراء التشيكي بيتر فيالا أن بلاده تقود خطة منفصلة لإرسال 500 ألف صاروخ إلى أوكرانيا بحلول نهاية هذا العام.

وتعمل أوكرانيا أيضا على زيادة إنتاجها الدفاعي المحلي في محاولة للحد من اعتمادها على المساعدات العسكرية من حلفائها وضمان توفير الإمدادات في الوقت المناسب.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version