أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي اليوم الخميس عن إطلاق 45 صاروخا من لبنان اتجاه الجليل الغربي، واعتراض بعضها وسقوط أخرى بأماكن مفتوحة لاسيما في مدينة عكا.

وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن في وقت سابق مواصلة شن غارات على مناطق لبنانية عدة بعد تنفيذه ليلا أكثر من 75 هجوما جويا استهدفت ما قال إنها مواقع لحزب الله.

وقد شنت المقاتلات الإسرائيلية سلسلة غارات على مناطق متفرقة جنوبي وشرقي لبنان، استهدفت بلدات عدة في البقاع الغربي والأوسط بعدما قصفت تلك المقاتلات خلال الليل عددا من البلدات في منطقتي بعلبك والهرمل.

عشرات البلدات

وفي جنوبي لبنان، استهدفت الغارات عشرات البلدات في أقضية بنت جبيل وصور ومرجعيون والنبطية وحاصبيا.

كما أفاد مراسل الجزيرة بوقوع غارتين إسرائيليتين على بلدتي كفرتبنيت وكفررمان في قضاء النبطية جنوبي لبنان.

واستهدفت غارات أخرى بلدات البازورية والمجادل وطيردبا بقضاء صور، فضلا عن بلدات ميفدون ودير نطار وشحور ودير عامص.

وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية مقتل 4 أشخاص في غارات إسرائيلية على بلدة عيتا الشعب وقانا، في حين قتل 3 أشخاص وأصيب 17 آخرون في غارات على بلدات قضاء صور جنوبي لبنان.

كما أدى القصف المتواصل إلى استمرار موجات النزوح من مناطق الجنوب والبقاع.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه قصف موقعا على الحدود اللبنانية السورية لمنع نقل الأسلحة من سوريا إلى حزب الله في الداخل اللبناني.

وقالت وزارة الصحة اللبنانية إن 20 شهيدا، بينهم 19 سوريا، سقطوا في غارة على بلدة يونين شرقي لبنان.

صواريخ حزب الله

في المقابل، أفادت مراسلة الجزيرة بإطلاق صواريخ من جنوبي لبنان باتجاه مواقع إسرائيلية في الجليل الغربي.

وقال حزب الله إنه شن هجوما بالمسيرات على إسرائيل، وقصف مصنع المواد المتفجرة في منطقة زخرون برشقة من صواريخ “فادي 3″، كما قصف قاعدة دادو بعشرات الصواريخ، ومستوطنات حتسور وكريات موتسكين وساعر.

وقال الجيش الإسرائيلي إن 3 أشخاص أصيبوا إثر سقوط صواريخ على كيبوتس ساعر قرب نهاريا.

كما سقطت 3 صواريخ على مستوطنة كريات شمونة دون تسجيل إصابات، وفق موقع والا الإخباري الإسرائيلي.

وقال الحزب إنه قصف المستوطنة بدفعات من صواريخ فلق 2 “دعما لفلسطين ودفاعا عن لبنان”.

وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن الجبهة الداخلية دعت سكان مدينة صفد ومحيطها إلى البقاء قرب الأماكن المحصنة في ظل تواصل إطلاق صواريخ حزب الله.

عملية برية

من ناحية أخرى، قال قائد المنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيلي اللواء أوري غوردين إن الحملة العسكرية على لبنان دخلت مرحلة أخرى، وإن على الجيش أن يكون على استعداد تام للشروع في عملية برية.

ونقل موقع أكسيوس عن مسؤولين أميركيين قولهم إن إدارة الرئيس جو بايدن أبلغت حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمعارضتها عملية برية في جنوب لبنان.

وأضافت المصادر ذاتها أن القتال الذي أدى إلى مقتل أكثر من 700 شخص في لبنان “هو حرب حتى لو لم تسمه إدارة بايدن بذلك”، مشيرة إلى أن هدف الولايات المتحدة هو “منع الغزو البري الإسرائيلي للبنان وردع إيران عن التدخل”.

وأكد المسؤولون الأميركيون أن الإيرانيين “مترددون جدا” الآن في المشاركة بشكل مباشر في القتال بلبنان.

“لن يكون نزهة”

في المقابل، قال وزير الأشغال العامة والنقل اللبناني علي حمية للجزيرة إن أي دخول بري إسرائيلي للأراضي اللبنانية “لن يكون نزهة”.

وأضاف أن إسرائيل تستهدف المدنيين والمباني السكنية وسط صمت دولي غير مسبوق، وأنها تقصف كل قرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي.

وكانت الولايات المتحدة قد أطلقت في وقت سابق مبادرة مشتركة مع عدد من الدول الغربية والعربية للدعوة إلى وقف إطلاق النار بين حزب الله اللبناني وإسرائيل لمدة 21 يوما من أجل إفساح المجال للتوصل إلى تسوية سياسية.

يشار إلى أن الجيش الإسرائيلي أطلق الاثنين الماضي أعنف وأوسع هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع حزب الله قبل نحو عام، وأسفر القصف عن مقتل أكثر من 600 شخص، بينهم أطفال ونساء، وإصابة أكثر من 2500 بجروح، في حين تشير تقديرات رسمية إلى نزوح قرابة 400 ألف شخص.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version