عاد قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان إلى بلاده بعد زيارة أداها لجوبا (عاصمة جنوب السودان)، في حين هاجمه قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) في تسجيل صوتي جديد اتهمه فيه بإخلاف الوعد وبدء الحرب.
وأعلن مجلس السيادة أن البرهان وصل إلى بورتسودان على البحر الأحمر، بعدما أجرى محادثات أمس الاثنين مع رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت، وبحثا “الجهود التي تبذلها دول الإقليم -لا سيما دولة جنوب السودان- لمعالجة الأزمة في السودان”، حسب المصدر نفسه.
وقال وزير شؤون الحكومة في جنوب السودان مارتن إيليا لومورو إنه “من المعروف أن الرئيس كير هو الشخص الوحيد الذي لديه معرفة بشأن السودان، ويمكنه إيجاد حلّ للأزمة السودانية”.
ورأى وزير الخارجية السوداني المكلف علي الصادق أن دولة جنوب السودان هي البلد الأنسب للقيام بوساطة بشأن الأزمة السودانية.
وهذه الزيارة الخارجية هي الثانية للبرهان منذ اندلاع النزاع بين الجيش وقوات الدعم السريع في 15 أبريل/نيسان الماضي.
وزار البرهان مصر في 29 أغسطس/آب الماضي، حيث التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي في مدينة العلمين.
وتأتي المحطتان الخارجيتان للبرهان في ظلّ تقارير عن وساطات للتفاوض بينه وبين حميدتي خارج البلاد، سعيا لإيجاد حلّ للنزاع.
حميدتي يتحدث
من جانبه، تحدث حميدتي في تسجيل صوتي جديد عن المباحثات التي جرت بينه وبين البرهان قبل اندلاع النزاع، مؤكّدًا أن قائد الجيش هو من بدأ الحرب وليست قوات الدعم السريع.
وقال حميدتي “يا برهان، اتّق الله يا أخي، ضربتمونا بالطيران الأجنبي”، من دون أن يحدّد أيّ دولة يقصد، لكنّه ألمح إلى وجود عناصر من القوات الجوية المصرية -أقرب حلفاء البرهان- في قاعدة مروي الجوية (شمالي السودان).
واتّهم حميدتي البرهان بالسعي لإعادة النظام السابق إلى السلطة، وبارتكاب جرائم حرب وإلصاق التهمة بقوات الدعم السريع.
في الأثناء، استنكرت الخارجية السودانية لقاء بين رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي وممثل لقوات الدعم السريع في أديس أبابا.
كما أكدت أن سفارة السودان في أديس أبابا ستعقد لقاء مع رئيس مفوضية الاتحاد للاحتجاج على الخطوة ومعرفة أسبابها غير المبررة، حسب البيان.