اتهمت أرمينيا أذربيجان -اليوم الخميس- بحشد قواتها على الحدود، ودعت المجتمع الدولي لمنع اندلاع مواجهة جديدة، في وقت حذرت فيه روسيا من أن المناورات الأرمينية الأميركية المقبلة ستقوض الاستقرار في منطقة جنوب القوقاز.

فقد قال رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان اليوم إن أذربيجان حشدت قواتها على طول خط التماس مع إقليم ناغورني قره باغ والحدود مع أرمينيا.

ودعا باشينيان المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات لمنع وقوع ما سماه انفجارا جديدا في المنطقة.

واتهم رئيس الوزراء الأرميني أذربيجان بالاستمرار في سياسة المطالبة بالسيادة على الأراضي الأرمينية، وإظهار عزمها على ارتكاب ما وصفه باستفزاز عسكري جديد.

وشدد باشينيان على أن بلاده مستعدة وراغبة في إبرام اتفاق سلام وتطبيع العلاقات مع أذربيجان.

في المقابل، قالت وكالة الأنباء الأذربيجانية إن الجيش الأذربيجاني أجبر مسلحين أرمينيين على وقف بناء تحصينات باتجاه محافظتي أغدام وكلبجار في منطقة تنتشر فيها قوات حفظ السلام الروسية داخل أجزاء من إقليم قره باغ لا تزال تحت السيطرة الأرمينية.

وأضافت الوكالة أن مواقع للجيش الأذربيجاني في كلبجار تعرضت لإطلاق نار من الجانب الأرميني، مشيرة إلى أن القوات الأذربيجانية ردت على مصادر النيران.

تحركات وتحذير

وفي خضم التوتر المتصاعد ين باكو ويريفان، نشرت مواقع إخبارية أذربيجانية صورا قالت إنها لقوافل عسكرية أذربيجانية متجهة إلى الحدود مع أرمينيا.

وتأتي هذه التحركات بالتزامن مع إعلان يريفان عن تدريبات عسكرية أميركية أرمينية مشتركة تنطلق في الـ11 من الشهر الجاري وتستمر حتى الـ20 من الشهر ذاته.

وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف اليوم إن إجراء الولايات المتحدة تدريبات مشتركة مع أرمينيا لا يتوافق مع مبدأ الاستقرار في المنطقة.

وأضاف بيسكوف أن بلاده تواصل أداء مهامها كضامن للأمن الإقليمي، رغم الانتقادات الأرمينية.

وكانت وزارة الدفاع الأرمينية أعلنت أمس أن مناورات “إيغل بارتنر 2023” العسكرية -التي من المقرر أن تنطلق يوم الاثنين المقبل لتستمر حتى 20 سبتمبر/أيلول الجاري- ستتضمن عمليات تهدف إلى تحقيق الاستقرار في مناطق الصراع أثناء تنفيذ مهام بعثات “الخوذات الزرقاء” (الأمم المتحدة)، حسب ما ذكرت وكالة أنباء “أرمنبريس” الأرمينية الرسمية.

وتتواتر عمليات إطلاق النار عبر الحدود بين أرمينيا وأذربيجان منذ انتهاء الحرب الأخيرة التي وقعت عام 2020 وتمكن خلالها الجيش الأذربيجاني من استعادة أجزاء كبيرة من أراضي إقليم ناغورني التي كانت خاضعة لسيطرة الانفصاليين الأرمن المدعومين من يريفان.

وبموجب اتفاق لوقف إطلاق نار توسطت فيه موسكو، انتشرت قوات روسية للفصل بين الطرفين.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version