صعدت أسعار النفط أكثر من دولار اليوم بعد تراجعها في الجلسة السابقة، مع موازنة الأسواق للتوتر في الشرق الأوسط وسط المخاوف المتعلقة بالطلب وزيادة إمدادات أوبك.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 1.33 دولار، بما يعادل 1.75 في المائة إلى 77.45 دولار للبرميل بحلول الساعة 11:31 بتوقيت جرينتش، في حين ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الأمريكي الوسيط 1.29 دولار، أو 1.82 في المائة، إلى 72.06 دولار للبرميل.
وبحسب “رويترز” قال محللون إن التوتر الجيوسياسي في الشرق الأوسط وانقطاع الإمدادات المستمر في ليبيا دعما ارتفاع الأسعار اليوم الثلاثاء.
وقال سوفرو ساركار، رئيس فريق قطاع الطاقة في بنك دي.بي.إس “على جانب الإمداد، هناك بعض العوامل الإيجابية من إغلاق أكبر حقل نفط في ليبيا، والذي أثر على حوالي 0.3 مليون برميل يوميا من إنتاج النفط”.
ولا تزال بعض شركات الشحن الكبرى تتجنب البحر الأحمر. وقالت شركة هاباج لويد الألمانية اليوم إنها ستواصل تحويل مسار السفن حول رأس الرجاء الصالح في أعقاب الهجمات البحرية في البحر الأحمر.
وفيما يتعلق بحرب غزة، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن قتاله ضد حركة حماس سيستمر خلال عام 2024، ما أثار قلق الأسواق من تطور الصراع إلى أزمة إقليمية يمكن أن تعطل إمدادات النفط في الشرق الأوسط.
وانتعشت أسعار النفط من الخسائر التي تكبدتها أمس بنسبة 3 في المائة و4 في المائة على التوالي، بعد خفض السعودية الحاد لأسعار البيع الرسمية.
وعلى صعيد الطلب، انخفض الإنتاج الصناعي الألماني بشكل غير متوقع في نوفمبر وفقا لمكتب الإحصاءات الاتحادي، مسجلا انخفاضا للشهر السادس على التوالي.
وانخفض الإنتاج 0.7 في المائة بعد أن توقع محللون استطلعت رويترز آراءهم ارتفاعه 0.2 في المائة.
وفي الولايات المتحدة، قالت ميشيل بومان عضو مجلس محافظي الاحتياطي الفيدرالي أمس إنها ترى الآن أن السياسة النقدية الأمريكية “مقيدة بما فيه الكفاية” وأشارت إلى استعدادها لدعم التخفيضات النهائية لأسعار الفائدة مع تراجع التضخم.
ويمكن أن تقدم بيانات التضخم الأساسي الصادرة يوم الخميس أدلة جديدة فيما يتعلق بمكافحة التضخم، بينما تنتظر السوق أيضا بيانات المخزون الأمريكي من مجموعة الصناعة التابعة لمعهد البترول الأمريكي المقررة في وقت لاحق من اليوم.
النفط يرتفع إلى 77 دولارا للبرميل والأنظار على آثار أزمة الشرق الأوسط
قد يهمك أيضاً
اترك تعليقاً
© 2024 الشرق اليوم. جميع الحقوق محفوظة.