واصلت أسعار الغاز الطبيعي في أوروبا مكاسبها، بعدما أدى تراجع صادرات النرويج إلى زيادة المخاوف المستمرة بشأن الاضطرابات المحتملة بمحطات تصدير رئيسة للغاز في أستراليا.
ووفقا لوكالة “بلومبيرج” للأنباء، ارتفعت العقود الآجلة القياسية بنسبة وصلت إلى 4.1 في المائة أمس بعد قفزة بنحو 9 في المائة في ختام تعاملات الأسبوع الماضي، ما يعني أنها زادت 13.1 في المائة خلال جلستين.
وتسود السوق حالة من التوتر هذا الشهر في خضم نزاعات عمالية في أستراليا، أحد أكبر منتجي الغاز الطبيعي المسال في العالم، ما قد يرفع الأسعار إلى ذروتها خلال الإضرابات وتقييد الإمدادات العالمية في فترة حاسمة تستعد أوروبا خلالها لفصل الشتاء.
وبينما لم يصدر جديد عن هذه المفاوضات مطلع الأسبوع، تراجعت التدفقات المقبلة لأوروبا من النرويج، أكبر مزود للقارة، إلى أدنى مستوياتها منذ أكثر من عام، بعد توقف الإمدادات من حقل ترول العملاق السبت الماضي في إطار عمليات الصيانة المزمعة له.
كما قالت شركة جاسكو، التي تتولى تشغيل شبكة كهرباء النرويج، إنه جرى تنفيذ أعمال إضافية في الحقول التي تورد الغاز إلى شبكة سيجال المتصلة ببريطانيا.
ولم يتضح حتى الآن فترة تخفيض الطاقة الإنتاجية للغاز، بعد إجراء أعمال مخطط لها من قبل.
يأتي ذلك في وقت ذكرت فيه مؤسسة البنية التحتية للغاز في أوروبا “جي أي إي” أن مخزون الغاز الطبيعي الفرنسي ارتفع على مدار الأسبوع الماضي إلى 120 تيراواط/ساعة أو بنسبة 88 في المائة في الأسبوع الذي انتهى في 26 أغسطس مقارنة بمتوسط الأعوام الخمسة الذي تبلغ نسبته 87 في المائة في هذا الوقت من العام.
وكانت سعة تخزين الغاز الأسبوع السابق عليه 86 في المائة.
وشهدت فرنسا وألمانيا أكبر تغييرات في أسبوع واحد والتي تقاس بتيراواط/ساعة.
وكانت المخزونات الفرنسية هي الأقل امتلاء على أساس النسبة المئوية والأقل امتلاء أيضا عند مقارنتها بمتوسط الأعوام الخمسة لهذا الوقت من العام.
وكانت بولندا هي ثاني أقل نسبة امتلاء مقارنة بمتوسط خمسة أعوام، بينما كانت النمسا وإسبانيا الأكثر امتلاء مقارنة بالمتوسط ذاته.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version