ارتفعت مبيعات المنازل الجديدة في الولايات المتحدة بأكثر من التوقعات خلال الشهر الماضي، في إشارة إلى مرونة سوق الإسكان رغم التشديد النقدي الذي زاد من معدلات الرهن العقاري لأعلى مستوياتها خلال عقدين.
وقالت وزارة التجارة الأميركية، الأربعاء، أن مبيعات المنازل الجديدة ارتفعت 4.4 بالمئة إلى 714 ألف وحدة خلال الشهر الماضي، وتم تعديل وتيرة المبيعات في يونيو إلى 684 ألف وحدة، من 697 ألف وحدة المعلن عنها سابقا.
وكان اقتصاديون استطلعت رويترز آراءهم قد توقعوا أن ترتفع مبيعات المنازل الجديدة، التي تمثل حصة صغيرة من مبيعات المنازل الأميركية، إلى معدل 705 آلاف وحدة.
يتم احتساب مبيعات المنازل الجديدة عند توقيع العقد، مما يجعلها مؤشرا رئيسيا لسوق الإسكان. ومع ذلك، يمكن أن تكون متقلبة على أساس شهري. وزادت المبيعات 31.5 بالمئة على أساس سنوي في يوليو، وهي أكبر زيادة سنوية منذ أبريل 2021.
وبلغ متوسط أسعار المنازل الجديدة المبيعة في الولايات المتحدة 436.7 ألف دولار خلال شهر يوليو بانخفاض قدره 8.7 بالمئة عن العام الماضي، وكان الانخفاض السنوي في الأسعار في يوليو هو الأكبر منذ أبريل، وهو أكبر انخفاض منذ ثلاث سنوات.
ويقترب مخزون المنازل القائمة من مستويات منخفضة تاريخيا حيث وصلت معدلات الرهن العقاري إلى أعلى مستوياتها منذ عام 2000، مما يثني أصحاب المنازل الحاليين الذين يعيشون في معدلات منخفضة عن طرح منازلهم في السوق.
وبلغ مخزون المنازل الجديدة غير المبيعة 437 ألف في نهاية يوليو، وهو ما يعادل عرض 7.3 شهر بوتيرة المبيعات الحالية.
يدفع النقص في مخزون المنازل الحالية المشترين المحتملين نحو المنازل الجديدة ويؤدي إلى موجة من البناء الجديد.
وتستمر بيانات سوق الإسكان في إظهار صورة مختلطة عن الاقتصاد، حيث أظهرت بيانات الأمس، انخفاض مبيعات المنازل القائمة بنسبة 2.2 بالمئة خلال يوليو على أساس شهري، لتبلغ 4.07 مليون وحدة سنويًا، ومقارنة بتوقعات تراجعها إلى 4.15 مليون.
كانت أسعار المنازل في البداية هي الأكثر حساسية لرفع أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي – فقد رفع البنك المركزي الأميركي أسعار الفائدة بنسبة 5.25 نقطة مئوية منذ مارس 2022.