حذر وزير الاقتصاد الفرنسي برونو لو مير من أن الحرب الدائرة حاليا بين إسرائيل والفلسطينيين تشكل خطرا على الاقتصاد العالمي، في حين أعرب وزير المالية الياباني شونيتشي سوزوكي عن قلقه إزاء الصراع المتصاعد بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية بعد عملية “طوفان الأقصى” التي شنتها المقاومة الفلسطينية بقيادة كتائب القسام ضد الاحتلال الإسرائيلي.

جاء تحذر الوزيرين اليوم الخميس من مراكش في المغرب على هامش الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي، بعد تزايد القصف الإسرائيلي على قطاع غزة.

وإلى جانب الصراع العربي الإسرائيلي، ذكّر الوزير الفرنسي بآثار الغزو الروسي لأوكرانيا “الذي كان سببا أساسيا في زيادة التضخم”.

وقال “لدينا حاليا خطر جيوسياسي ثالث هو خطر اتساع النزاع في إسرائيل إلى المنطقة ككل، وهذا الخطر يعد خطرا أساسيا على الاقتصاد العالمي”، مشيرا إلى أن عواقب النزاع في الشرق الأوسط ستكون “ثقيلة” على النمو وأسعار الطاقة في العالم.

وأضاف لومير أنه إذا ما بقي هذا النزاع محدودا، فإن “النتائج على سعر النفط ستكون محدودة، وهي اليوم محدودة، فسعر البرميل ارتفع لكن بشكل محدود”.

من جانبه، قال وزير المالية الياباني إن العديد من المشاركين في اجتماع زعماء مالية مجموعة السبع في مراكش عبروا عن قلقهم إزاء الصراع المتصاعد بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية.

وفي وقت سابق اعتبرت مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجييفا أن الحرب الدائرة في الشرق الأوسط” سحابة جديدة في أفق غير مشرق كثيرا أصلا للاقتصاد العالمي”.

وأضافت “نراقب عن كثب كيف سيتطور الموقف، وكيف يؤثر في الأوضاع خاصة أسواق النفط”.

وتابعت -أمام مؤتمر صحفي في مراكش- أن أسعار النفط شهدت تقلبات، وأن الأسواق تشهد ردود فعل، لكن من السابق لأوانه التنبؤ بالأثر الاقتصادي الكامل للأمر.

من جهتها أكدت الوكالة الدولية للطاقة الخميس أن النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين “لم يكن له أثر مباشر على تدفقات النفط” منذ اندلاعه السبت، وأن “التوقعات” بشأن خطر محتمل على تدفق توريد النفط لا يزال محدودا حاليا.

وفجر السبت الماضي، أطلقت المقاومة الفلسطينية بغزة بقيادة كتائب القسام عملية “طوفان الأقصى” ردا على اعتداءات الاحتلال المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى، في حين أطلقت إسرائيل عملية “السيوف الحديدية” وتواصل شن غارات مكثفة على قطاع غزة المحاصر منذ 2006.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version