قال مصدران حكوميان للجزيرة، إن ولاية الخرطوم وبعض الولايات السودانية الأخرى تعاني نقصًا حادًا في الوقود؛ بسبب إغلاق قوات الدعم السريع خطوط الأنابيب من مصفاة الخرطوم.
وأشار المصدران إلى أن إغلاق الخطوط تسبب في امتلاء صهاريج التخزين، مما اضطر إدارة المصفاة لإيقاف الإنتاج بشكل كلي.
وأضاف المصدران أن الحكومة تتجه حاليًا لاستيراد الوقود، وتوزيع معظمه عبر الناقلات لمختلف الولايات، وأن ذلك لا يشمل المناطق في ولاية الخرطوم، التي توجد بها قوات الدعم السريع.
وقال المصدران، إن عمليات الاستيراد والنقل البري تسير ببطء، مما أدى لشحٍّ في الوقود.
كما ألقت الاشتباكات بين “الدعم السريع” والجيش بظلالها على شبكة الخدمات الأساسية، وشهدت مناطق عديدة في السودان انقطاع التيار الكهربائي، وإمدادات المياه.
وحذّرت الأمم المتحدة من أن الحرب والجوع يهددان بـ”تدمير” السودان بالكامل.
ويحتاج أكثر من نصف عدد سكان البلاد -المقدّر بنحو 48 مليون نسمة- إلى مساعدات إنسانية للاستمرار، في وقت تتزايد فيه التحذيرات من المجاعة، وفي ظل نقص المواد الأساسية.