تشهد (عروس الشمال) منطقة حائل، يوم الجمعة المقبل، حفل تدشين جمعية الأدب، التي تستهل نشاطها بمؤتمر الأدباء الثالث، محتفيةً بأكثر من 200 مدعوّ بالقرب من جبال طيء وأجا وسلمى، ويلتم شمل لفيف من المثقفين والأدباء في ديار حاتم الطائي للإسهام في الحدث النخبوي بأوراق العمل والمداخلات والنقاش التفاعلي، إضافةً لمنح الثقة للقطاع الثقافي غير الربحي.

وأوضح رئيس مجلس إدارة الجمعية الدكتور صالح زيّاد أن الجمعية تستهل فعاليات العام الحالي بملتقى الأدباء الثالث، وعدّها مناسبة مبهجة للجمعية وأعضاء مجلس إدارتها، كونه يتوج جهداً دؤوباً من عمل لجان الجمعية ومجلس إدارتها، بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة في وزارة الثقافة والمركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي.

وثمّن زيّاد دور وزارة الثقافة الداعم، مُعبراً عن شكره وتقديره لوزير الثقافة الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، ولرئيس مجلس إدارة المركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي، وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية المهندس أحمد بن سليمان الراجحي، ولنائب وزير الثقافة، ولوكيل الوزارة للشراكات والتطوير، وللمدير التنفيذي لهيئة الأدب، ولزملائه في الجمعية العمومية ومجلس الإدارة والإدارة التنفيذية.

ولفت زيّاد إلى أن النيّة كانت تتجه لإقامة حفل افتتاح الجمعية في مناسبة مستقلة عن ملتقى الأدباء، إلا أن تزامن المناسبتين لم يتح مجالاً للفصل بينهما، كون دعم هيئة الأدب لحفل الافتتاح وملتقى الأدباء مناسبة لمضاعفة الإفادة من حضور الأدباء ومن فعاليات الملتقى. مؤكداً أن حفل الافتتاح للجمعية إعلان لانطلاق فعالياتها وبرامجها، موضحاً أن للجمعية خطة برنامج سنوي تتوالى فيه مناشطها بمختلف أشكالها وفق ما أعدته اللجان المختصة، واعتمده مجلس الجمعية، بما يلبي رؤية الجمعية ورسالتها والأهداف التي تترامى إليها. مشيراً إلى أنه سيتم في حفل افتتاح الجمعية الإعلان عن انطلاق موقعها الإلكتروني الذي يحوي بوابةً تمكِّن الأدباء من تقديم طلب الانضمام لعضوية الجمعية.

وأضاف زيّاد أن انعقاد الدورة الثالثة لمؤتمر الأدباء مناسبة لتفعيل الأدوار وتكاملها عقب تدشين دورته الأولى في منطقة عسير، والثانية في محافظة الطائف، وأعرب عن امتنانه لاستجابة ما يتجاوز المئتين من نخبة الأدباء والأديبات من مختلف مناطق المملكة لدعوة الجمعية، التي تقيم فعالياتها بدعم من هيئة الأدب والترجمة والنشر.

وكشف زيّاد تضمين برنامج الملتقى عدداً من المحاور التي اختارتها لجنة الملتقى كونها تمثل ظاهرةً أدبية أو إشكاليةً نقدية، أو قضيةً من القضايا المؤثرِّة في الواقع الأدبي، ولها علاقة بمناسبة قائمة، لافتاً إلى أن محاور الحديث والنقاش التنموي في ملتقى الأدباء ليس محصوراً على الأدباء والنقاد الحاضرين والمتحدثين وحسْب، بل له أهميته عند الجهة المنظمة، باغتنام فرصة اكتشاف الأسئلة والقضايا والطموحات التي تمثِّل واقعنا الأدبي وتستدعي تخطيطاً مناسباً لاحتوائها ولإتاحة مزيد من المساحة لدرسها والتأمل فيها أو الإفادة مما يتلخص من الآراء حولها.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version