بعد أن تم الاعتداء جنسيًا على فتاة قاصر في بريطانيا، فتحت الشركة تحقيقًا في الحادثة. لكن الأمر ليست بهذه السهولة.
فتحت الشرطة البريطانية تحقيقًا في قضية اغتصاب مزعومة في إحدى ألعاب الواقع الافتراضي، بعد أن تعرضت فتاة مراهقة “لاعتداء جنسي” من قبل مجموعة من الغرباء في الواقع الافتراضي “ميتافيرس” على الإنترنت. ولم تصَب الضحية التي كانت ترتدي سماعة بأذى في جسمها، حيث لم يكن هناك أي اعتداء جسدي.
ولم تنشر السلطات تفاصيل القضية من أجل حماية الفتاة المراهقة، حيث أن هناك مخاوف من أن متابعة الإجراءات القانونية بشأن الاعتداء عبر الإنترنت قد لا تكون ممكنة.
في حين لم تتعرض رافعة الدعوى لأي إصابات جسدية، إلا أن مصادر الشرطة تقول إنها ربما عانت من صدمة مماثلة لتلك التي تعرضت لها ضحية الاغتصاب الحقيقي. وقال ضابط ذو رتبة رفيعة لصحيفة ديلي ميل البريطانية: “هناك تأثير عاطفي ونفسي على الضحية أطول أمدا من أي إصابات جسدية”.
ومع ذلك، تخشى السلطات البريطانية من أن يكون من المستحيل التقدم بهذه القضية أمام المحاكم بموجب القوانين الحالية، التي تُعرّف الاعتداء الجنسي بأنه “لمس جسدي” بطريقة جنسية دون تراضٍ.
نسبة منخفضة من التحقيقات
وتلقى تلك التحقيقات انتقادات من أولئك الذين يتساءلون عما إذا كان ينبغي على الشرطة تخصيص وقتها ومواردها المحدودة للتحقيق في جرائم الاغتصاب، فيما تستمر حالات الاغتصاب الحقيقي في الواقع المادي بالارتفاع.
وفقًا لمؤسسة Rape Crisis England and Wales غير الحكومية، سجّلت الشرطة 68,109 حالة اغتصاب بين تموز / يوليو 2022 وحزيران / يونيو 2023. وبحلول نهاية مدة الإثني عشر شهرًا هذه، تم توجيه الاتهامات في 2,2٪ من الحالات، أي في 1498 حالة.
ومع ذلك، يؤيد وزير الداخلية البريطاني جيمس كليفرلي التحقيق الجاري بشان الاغتصاب الافتراضي. وقال كليفرلي لوسائل الإعلام: “أعلم أنه من السهل رفض ذلك باعتباره غير حقيقي، لكن المغزى من هذه البيئات الافتراضية هو أنها انخراطية بشكل لا يُصدق”.
وسلط السياسي البارز الضوء على أن الضحية المتضررة هي فتاة قاصر تعرضت لصدمة جنسية، وتابع: “سيكون للحادثة تأثير نفسي كبير للغاية ويجب أن نكون حذرين للغاية من تجاهل ذلك”.
وأضاف كليفرلي: “من الجدير أن ندرك أن الشخص الذي يرغب في تعريض طفلة لصدمة كهذه رقميًا، قد يكون شخصًا يمكنه الاستمرار في القيام بأشياء فظيعة في العالم المادي.”