أفاد موقع “والا” العبري بأن الأسير مروان البرغوثي، قدّم التماساً إلى المحكمة لإخراجه من قسم العزل الذي نُقل إليه قبل شهر،حيث يتعرض لإساءات ومضاقات متكررة من قبل الحراس ومدير السجن.
يُعتبر مروان البرغوثي الأسير الوحيد الذي تعرّض طوال سنوات اعتقاله إلى العزل عن بقية الأسرى، في محاولة للحدّ من تأثيره عليهم.
وبحسب القيادي الأبرز في حركة فتح الذي يقضي عدة أحكام بالسجن مدى الحياة بتهمة قتل إسرائيليين، دخل عدد من الحراس إلى زنزانته في سجن عوفر، وقاموا بتقييد يديه وقدميه وأجبروه على المشي منحنياً بطريقة تؤذيه، وعمَد مدير السجن بعد ذلك إلى ضربه وتهديده بقوله: “سأمزقك”، ومن هناك نقله إلى الزنزانة في سجن أيالون لمدة 5 أيام.
جاء ذلك عقب رسالة وُزّعت باسمه تدعو الفلسطينيين إلى ممنااهضة ما وصفه الاحتلال في الضفة الغربية مسانده للحرب في غزة.
وجاء فيها: “لتكن أجهزة أمن السلطة الفلسطينية في طليعة التصدي للعدوان الإسرائيلي الذي يسفك الدم الفلسطيني في كل مدينة وقرية، بما تملكونه من سلاح وتدريب، كل في موقعه، فلا عذر لأحد في عدم المشاركة بفصل من فصول معركة التحرير، لذلك نستنهض وطنيتكم أيها الشرفاء للقيام بواجبكم والدفاع عن أرضكم وعرضكم وشعبكم”.
وينفي البرغوثي أن تكون له يد في هذه الرسالة، وأفاد أن ظروف حجزه غير انسانية، حيث يعيش في ظلام دائم، وتبقى نوافذ الزنازين مغلقة من الداخل والخارج.
وقال البرغوثي إنه يعاني من سوء المعاملة من قبل حراس السجن الذين يفتشونه وهوعار ومقيد اليدين 3 مرات في اليوم، كما يأخذون فراشه منه، فيضطر للنوم على الأرضية.
واشتكى البرغوثي كذلك من الطعام الذي يُقدّم إليه، والذي يتكون حسب قوله، من 3 شرائح صغيرة من الخبز وملعقتين من الفول و3 ملاعق من الأرز.
وفي سياق متصل، كشف نادي الأسير الفلسطيني اليوم الأربعاء، أن نحو 11 ألف حالة اعتقال نفّذها الجيش الإسرائيلي خلال عام 2023 في الضفة، بما فيها القدس المحتلة، إضافة إلى حالات الاعتقال من قطاع غزة قبل السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.