قالت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة أولريكا مودير في حديث إلى “يورونيوز”، إن الوضع في سوريا يؤثر على العالم بأسره.
تعهد مانحون، خلال مؤتمر دولي في بروكسل لدعم اللاجئين السوريين، بتقديم 9.6 مليار يورو (10.3 مليار دولار) على شكل منح وقروض لدعم الشعب السوري داخل وخارج البلاد، وهو مبلغ قريب من ذلك الذي طلبته الأمم المتحدة.
وخلال المؤتمر الذي حمل عنوان “دعم مستقبل سوريا والمنطقة”، تعهدت الدول المجتمعة بمساعدة 15 مليون شخص من اللاجئين إلى الخارج والنازحين في الداخل السوري.
في هذا السياق، قالت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة أولريكا مودير في حديث إلى “يورونيوز”، إن الوضع في سوريا يؤثر على العالم بأسره.
وأضافت: “علينا تقديم الدعم للمواطنين هناك عبر منح الخدمات الأساسية ومساعدة الاقتصاد المحلي”.
وبالعودة إلى المبلغ المقدم، فقد تبرع المجتمع الدولي بـ4.6 مليار يورو لعام 2023، ومليار يورو لعام 2024. أما الاتحاد الأوروبي، فتعهد بتقديم 3.8 مليار يورو على شكل منح، منها 2.1 مليار يورو من المفوضية الأوروبية. كما تعهدت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بتقديم 1.7 مليار يورو.
وأدى الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا في شباط/ فبراير الماضي إلى تفاقم الأزمة، وتقول المنظمات غير الحكومية المحلية إنها لا تستطيع مواجهتها.
وتحدثت “يورونيوز” مع أحد العاملين بالمجال الإنساني في المنطقة الشمالية الغربية لسوريا والتي تسيطر عليها فصائل المعارضة.
وقال هشام ديراني، الرئيس التنفيذي لإحدى منظمات المجتمع المدني ليورونيوز: “نحن بحاجة إلى تمويل مرن يمكننا حشده واستخدامه فور وقوع الكوارث. علينا الحفاظ على قدرتنا على الاستجابة للطوارئ”.
وأضاف: “الوضع الأمني، مثل العمليات العسكرية غير المتوقعة، يجعل الحياة أكثر صعوبة، وعلينا اتخاذ الكثير من الإجراءات”.
“تقدم طفيف”
وتهدف الأموال بشكل أساسي إلى مساعدة الدول المجاورة لسوريا – تركيا والعراق والأردن ولبنان – التي تستضيف 5,4 ملايين لاجئ سوري.
وشدد الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل على أن المساعدات ليست مخصصة لحكومة بشار الأسد.
وقال بوريل: إن “سياسة الاتحاد الأوروبي حيال سوريا لم تتغير. لن نعيد العلاقات الدبلوماسية الكاملة مع نظام الأسد أو نبدأ العمل على إعادة الإعمار طالما لم تبدأ عملية سياسية انتقالية حقيقية وكاملة، وهذا ما لم يحصل بعد”.
وأضاف: “لسوء الحظ، كان هناك تقدّم طفيف جدًا خلال العام المنصرم من أجل حلّ النزاع السوري”.
وأودت الحرب في سوريا بنحو 500 ألف شخص، وخلفت ملايين النازحين واللاجئين.
وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من 12 مليون سوري فرّوا من منازلهم بسبب النزاع منهم 5,4 ملايين يعيشون كلاجئين في دول مجاورة.
وأشار بوريل إلى أن 90% من السوريين الذين بقوا في بلادهم يعيشون في فقر وأن 60% يعانون من “انعدام الأمن الغذائي”.
وأوضح أن الاتحاد الأوروبي سيُبقي على عقوباته على نظام الأسد ولن يدعم عودة السوريين إلى بلدهم ما لم تكن “طوعية” وآمنة وخاضعة لمراقبة مجموعات دولية.