أفادت التقارير الميدانية بارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي الأخير الذي استهدف نقاطاً في ريف دمشق إلى 13 قتيلاً سورياً، في تصعيد جديد يضاف إلى سلسلة الاستهدافات التي تشهدها المنطقة. وقد تسبب الهجوم في أضرار مادية جسيمة في المواقع المستهدفة، وسط حالة من التوتر الأمني والاستنفار لفرق الإسعاف والدفاع المدني التي هرعت إلى المكان لانتشال الضحايا وإسعاف المصابين.
سياق التصعيد المستمر في المنطقة
لا يعد هذا الهجوم حدثاً معزولاً، بل يأتي ضمن استراتيجية عسكرية إسرائيلية مستمرة منذ سنوات، تُعرف بـ “المعركة بين الحروب”. تهدف هذه الاستراتيجية، بحسب المراقبين العسكريين، إلى منع التموضع العسكري الإيراني في سوريا وقطع طرق إمداد الأسلحة المتجهة إلى حزب الله في لبنان. وتعتبر منطقة ريف دمشق، نظراً لموقعها الجغرافي الاستراتيجي وقربها من الحدود ومراكز القيادة، مسرحاً متكرراً لهذه العمليات الجوية التي غالباً ما تتم عبر الأجواء اللبنانية أو من جهة الجولان المحتل.
الخلفية التاريخية للاستهدافات
منذ اندلاع الأزمة السورية في عام 2011، نفذت إسرائيل مئات الضربات الجوية داخل الأراضي السورية. وقد تنوعت الأهداف بين مطارات مدنية وعسكرية (مثل مطاري دمشق وحلب الدوليين)، ومراكز بحث علمي، ومستودعات ذخيرة. ورغم أن إسرائيل نادراً ما تعلن مسؤوليتها رسمياً عن هجمات محددة، إلا أن القيادات الإسرائيلية صرحت مراراً بأنها لن تسمح بوجود تهديد أمني مباشر على حدودها الشمالية، مما جعل الأجواء السورية ساحة مفتوحة لتصفية الحسابات الإقليمية.
التداعيات الإقليمية والدولية
يحمل هذا الهجوم، بحصيلته البشرية المرتفعة نسبياً (13 قتيلاً)، دلالات خطيرة حول احتمال توسع رقعة الصراع. فاستمرار سقوط الضحايا يزيد من تعقيد المشهد الجيوسياسي في الشرق الأوسط، ويضع الضغوط على المجتمع الدولي للتحرك لتهدئة الأوضاع. محلياً، يفاقم هذا العدوان من معاناة الشعب السوري الذي يرزح تحت وطأة ظروف اقتصادية وإنسانية صعبة، حيث تؤدي هذه الهجمات إلى تدمير البنى التحتية وزعزعة الاستقرار الأمني الهش أصلاً.
وفي الختام، يبقى المشهد مفتوحاً على كافة الاحتمالات في ظل غياب حل سياسي شامل، واستمرار التجاذبات الدولية التي تجعل من الأرض السورية صندوق بريد لتبادل الرسائل النارية بين القوى المتصارعة في الإقليم.
The post 13 قتيلاً في قصف إسرائيلي على ريف دمشق: تفاصيل وتداعيات appeared first on أخبار السعودية | SAUDI NEWS.



