نشرت في •آخر تحديث
تحاول كل من عمان والقاهرة استخدام ما في جعبتهما من أوراق لردع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تنفيذ مخططه بشأن تهجير الفلسطينيين، إذ نقلت صحيفة “جيروزاليم بوست” أنهما “تضغطان” على ترامب للعدول عن الفكرة، بالقول إنها قد تضر بجهود التطبيع في المنطقة.
ربما لم يعد في وسع الأردن ومصر سوى استخدام المملكة العربية السعودية كورقة ضغط على الزعيم الجمهوري، الذي يعلم جيدًا أن طريقه إلى الرياض يمرّ حتمًا من غزة.
وقد نقلت الصحيفة ذاتها عن سفير إسرائيل لدى الولايات المتحدة ييخائيل ليتر قوله إن إسرائيل “أقرب من أي وقت مضى” إلى التطبيع مع السعودية.
وتوقع ليتر أن هذا التطور “سيغير قواعد اللعبة في المنطقة وخارجها”، واصفًا التطبيع المحتمل مع الرياض بأنه جزء من إعادة تنظيم استراتيجي أوسع نطاقًا في الشرق الأوسط بعد “تراجع حماس وحزب الله وغيرهما من وكلاء إيران”.
وقال ليتر: “نحن أقرب إلى السعودية لأننا أضعفنا حماس”، وأضاف: “لقد أوصلنا سقوط الأسد وإضعاف نفوذ إيران إلى لحظة الفرصة السانحة”.
كما أشار السفير إلى أن وجود قواسم مشتركة بين السعودية وحماس، بوصفهما جزءًا من العالم الإسلامي، لا يلغي أن الرياض ستستفيد من هزيمتها. وقال: “لقد رأينا ذلك في مصر والسودان”.وأردف بأن حماس تضرّ بالتطور الذي تريده السعودية.
وكان وزير الخارجية السابق أنتوني بلينكن قد تحدث عن محاولة واشنطن لتسريع عجلة التطبيع بين الرياض وتل أبيب في مقابلة مع “نيويورك تايمز”، حيث أشار إلى أن أي تقدم في هذا الشأن يرتبط بشكل وثيق بإيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية، وهو ما شددت عليه الرياض مرارًا أثناء الحرب الإسرائيلية على غزة.
وفي وقت سابق، قال ترامب إنه يرجّح أن يقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني عبد الله الثاني بن الحسين استقبال الفلسطينيين من قطاع غزة، رغم بيانات الاستنكار الصادرة عن الحكومتين، وذلك بحسب موقع “أكسيوس” الأمريكي.غير أن قناة القاهرة الإخبارية نقلت عن مصدر رفيع المستوى نفيه لما “يجري تداوله بشأن الاتصال بين السيسي وترامب”.