تستعد هيئة الأدب والنشر والترجمة لتنظيم النسخة الرابعة من ملتقى الترجمة الدولي 2024، الذي سيُعقد على مدى يومين في مدينة الرياض، بتاريخ 8 – 9 نوفمبر، بمقر وزارة التعليم.
يهدف الملتقى إلى استعراض واقع مهنة الترجمة وأحدث الممارسات الاحترافية في المجال على الصعيدين المحلي والدولي، بالإضافة إلى مناقشة التحديات الراهنة في القطاع.
ويتضمن الملتقى 7 مسارات نظرية وتفاعلية منها مسار “حلقات النقاش” الذي يستعرض أبرز الأبحاث العلمية المدعومة من المرصد العربي للترجمة، ومسار “دوائر الترجمة” الذي يقدم تجارب تفاعلية للزوار، مثل تجربة توطين ألعاب الفيديو، ومسار “حكايا ترجمية” الذي يتيح مساحة لمشاركة القصص والتجارب المهنية للخبراء في مجال الترجمة.
كما أن أحد المسارات الرئيسية بالملتقى هو مسار الجلسات الحوارية الذي يتضمن 10 جلسات حوارية تناقش أهم القضايا المتعلقة بميدان الترجمة الحديثة، بمعدل 5 جلسات يوميًا يشارك بها أكثر من 50 خبيرًا محليًا ودوليًا، كما أن الجلسة الافتتاحية للملتقى خُصصت للاحتفاء بعام الإبل 2024 تحت عنوان “ترجمة الموروث: الإبل من الرمزية المحلية إلى الثقافة العالمية”، لتمثل هذه الجلسة إسهام الهيئة في إبراز دور الترجمة في نقل الموروث الثقافي السعودي إلى العالم.
وإلى جانب الجلسات الحوارية، ستقام بالملتقى 10 ورش عمل تهدف إلى تطوير مهارات الترجمة والتعريف بالتقنيات الحديثة في هذا المجال، تشمل عدة مواضيع مثل تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الترجمة، وفنون دبلجة المحتوى المرئي، إضافة إلى تحديات ترجمة المانجا اليابانية، ولتوسيع نطاق الوصول وتسهيل المشاركة من مختلف مناطق المملكة والعالم؛ يمكن للمهتمين الاستفادة من هذه الورش حضوريًا أو افتراضيًا.
كما يرافق الملتقى معرض مصاحب بمشاركة 30 جهة من المؤسسات والجمعيات المهنية المتخصصة في الترجمة، سواء من داخل المملكة أو خارجها، مما يُشكل فرصة لتعزيز التواصل وتبادل الخبرات بين المهتمين والمختصين في القطاع.
ويأتي هذا الملتقى في إطار سعي هيئة الأدب والنشر والترجمة لتعزيز مكانة المملكة كمركز ثقافي رائد يدعم صناعة الترجمة، وتطوير قطاع الترجمة بما يتماشى مع رؤية السعودية 2030، من خلال تحفيز التعاون الدولي والتواصل الحضاري عبر الترجمة.