وقع حادث مروع في فلوريدا يوم السبت، عندما اصطدم قطار ركاب سريع بشاحنة إطفاء كانت قد اجتازت حاجز عبور السكك الحديدية، مما أسفر عن إصابة 15 شخصًا، بينهم ثلاثة من رجال الإطفاء.

اعلان

وقع الحادث في الساعة 10:45 صباحًا في وسط مدينة ديلراي بيتش، وذلك بعد أن انتظرت شاحنة الإطفاء مرور قطار الشحن ثم تجاوزت الحواجز المغلقة.

بحسب فيديو للحادث ووفقًا لمصادر مطلعة، توقفت شاحنة الإطفاء عند المعبر وانتظرت مرور قطار شحن قبل محاولة التوجه حول الحواجز المغلقة. ووفقًا للشهود، كانت الشاحنة تومض أضواءها بينما تجاوزت السيارات المتوقفة عند المعبر.

وبينما كانت الشاحنة تتنقل عبر المسار، فوجئت بالقطار القادم بسرعة عالية، مما أدى إلى اصطدام شديد دمر مقدمة القطار، الذي توقّف عن السير بعد الحادث.

تضرر القطار التابع لشركة “برايتلاين” بشدة في مقدمتها، حيث تمزق الجزء الأمامي للقطار، بينما تم العثور على سلم الشاحنة على مسافة عدة أمتار من مكان التصادم. أكد شهود عيان أن جزءًا من الشاحنة كان عالقًا في مقدمة القطار المنكوب، فيما كانت الحطام منتشرة في المنطقة المحيطة.

فيما يتعلق بالضحايا، تم نقل 12 من ركاب القطار المصابين إلى المستشفى بعد تعرضهم لجروح طفيفة، بينما تم نقل ثلاثة من رجال الإطفاء إلى المستشفى في حالة مستقرة، وفقًا لما ذكرته إدارة الإطفاء في ديلراي بيتش.

ذكر إيمانويل أمارال، أحد الشهود على الحادث، أنه كان في مكان قريب يتناول طعامه عندما سمع صوت تصادم قوي وصراخ مكابح القطار. وأضاف أنه شاهد رجال الإطفاء وهم يخرجون من نافذة الشاحنة المتضررة ويقومون بسحب زملائهم بعيدًا عن القضبان.

من جانبها، أكدت شركة “برايتلاين” على أهمية الحفاظ على السلامة أثناء عبور السكك الحديدية، مشددة على أن السائقين يجب أن يمتنعوا عن تجاوز الحواجز المغلقة.

كما قالت إدارة السكك الحديدية الفيدرالية إنها ستفتح تحقيقًا في الحادث لتحديد أسبابه. وأضافت المتحدثة باسم لجنة السلامة الوطنية للنقل أنها لا تزال تجمع المعلومات المتعلقة بالحادث ولم تقرر بعد ما إذا كانت ستفتح تحقيقًا في الحادث.

تجدر الإشارة إلى أن “برايتلاين” قد شهدت عددًا من الحوادث المميتة في السنوات الأخيرة، حيث لقي أكثر من 100 شخص حتفهم بعد أن صدمهم قطارات الشركة منذ بدء عملياتها في يوليو 2017. ورغم ارتفاع معدل الوفيات، فإن معظم الحالات كانت تتعلق بحوادث انتحار أو عبور غير قانوني للأفراد عبر السكك الحديدية.

المصادر الإضافية • أب

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version