أكد الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم، في كلمة له، أن التمديد للقوات الإسرائيلية في الأراضي اللبنانية مرفوض تماماً، مشدداً على أن الحزب لن يقبل أي مبررات لتمديد المهلة الممنوحة للانسحاب ولو ليوم واحد.
واعتبر قاسم أن أي تداعيات تترتب على هذا التأخير تتحمل مسؤوليتها الأمم المتحدة والدول الراعية، مؤكداً أن لبنان، بجميع مكوناته من جيش وشعب و”مقاومة” وقوى سياسية، يتحمل مسؤولية إخراج القوات الإسرائيلية وحماية سيادة البلاد.
وأكد على التزام الحزب الكامل باتفاق وقف إطلاق النار، مجدداً رفضه لأي تمديد لإسرائيل. وشدد على أن لبنان لن يقبل بأي شكل من أشكال التطبيع مع التأخير، مضيفاً أن الجيش اللبناني والرئيس جوزيف عون لن يسمحا لإسرائيل بتحقيق أي مكاسب إضافية على حساب سيادة البلاد.
وفي سياق الانتهاكات الإسرائيلية، أوضح قاسم أن إسرائيل خرقت اتفاق وقف إطلاق النار 1350 مرة، مشيراً إلى أن تصرفاتها الانتقامية في جنوب لبنان تعكس هزيمتها وخسائرها خلال المواجهة الأخيرة. وأضاف أن إسرائيل طالبت، عبر الوساطة الأميركية، بوقف إطلاق النار في لبنان، وهو ما وافق عليه الحزب بالتنسيق مع الدولة اللبنانية، واصفاً ذلك بالانتصار.
وأشار قاسم إلى أن الفترة بين 27 أيلول/سبتمبر و7 تشرين الأول/أكتوبر 2024 كانت من أصعب الأيام التي مر بها الحزب، لكنه أكد أن الثبات والصمود منعا إسرائيل من تحقيق تقدم إضافي في الأراضي اللبنانية. وأضاف أن الحزب لم يكمل بعد تحقيقاته في مقتل مسؤول البقاع الغربي في حزب الله، محمد حمادة، إلا أن المعطيات الأولية تشير إلى أن إسرائيل هي التي اغتالته.
وتطرق قاسم أيضاً إلى الخسائر التي تعرض لها الحزب، معترفاً بأن جمهور الحزب لم يتوقع هذا العدد الكبير من القيادات التي فقدت خلال فترة زمنية قصيرة، لكنه شدد على أن هذه التضحيات لن تحبط عزيمة الحزب.
وأوضح أن الانكشاف المعلوماتي وسيطرة إسرائيل على الاتصالات واستخدام الذكاء الاصطناعي وسلاح الجو، كانت عوامل مؤثرة في الضربات التي تعرض لها الحزب، مؤكداً أن الحزب يجري تحقيقات مكثفة لاستخلاص الدروس والعبر.
وعن التطورات الأخيرة في غزة، وصف قاسم اتفاق وقف إطلاق النار بأنه انتصار لحماس وللشعب الفلسطيني ولكل شعوب المنطقة وأحرار العالم الذين دعموا “المقاومة”. وأكد أن هدف عملية “طوفان الأقصى” تحقق، مشيراً إلى هزيمة مشروع إسرائيل “في القضاء على حماس والمقاومة”.