بقلم: Kieran Guilbert & يورونيوز

نشرت في

أسقطت تركيا طائرة مُسيَّرة وصفتها بأنها “خارجة عن السيطرة” بعدما اقتربت من مجالها الجوي من جهة البحر الأسود، وفق ما أعلنت وزارة الدفاع التركية.

اعتراض وإسقاط

وقالت الوزارة في بيان صدر في وقت متأخر من مساء الاثنين 15 كانون الأول/ديسمبر إن طائرات مقاتلة من طراز إف-16 أقلعت عقب رصد المُسيَّرة. وأضاف البيان أنه “لتجنّب أي ضرر محتمل، تم إسقاطها في منطقة آمنة خارج المناطق المأهولة”، من دون تقديم تفاصيل إضافية عن مكان أو توقيت الحادثة.

سياق إقليمي متوتر

وجاء الحادث في أعقاب هجمات أوكرانية على ما يُعرف بـ”أسطول الظل” الروسي في البحر الأسود، وتحذيرات أطلقها نواب أتراك من مخاطر امتداد حرب موسكو في أوكرانيا إلى مناطق أخرى.

وكانت القوات الروسية قد شنّت الأسبوع الماضي هجمات على مرفأي تشيرنومورسك وأوديسا في منطقة أوديسا جنوب غربي أوكرانيا، ما أدّى إلى تضرّر ثلاث سفن شحن مملوكة لشركات تركية.

ضربات في المنطقة الاقتصادية التركية

وسبق ذلك أن استهدفت طائرات مُسيَّرة بحرية أوكرانية ناقلتي نفط تابعتين لأسطول الظل الروسي في البحر الأسود، داخل المنطقة الاقتصادية الخالصة لتركيا، في 28 تشرين الثاني/نوفمبر. وفي 11 كانون الأول/ديسمبر، أعلنت أوكرانيا تنفيذ ضربة أخرى استهدفت سفينة من أسطول الظل قبالة سواحل شبه جزيرة القرم.

وعقب هذه الضربات، هدّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن موسكو قد “تقطع أوكرانيا عن البحر”.

ما هو أسطول الظل؟

ويتكوّن أسطول الظل الروسي من ناقلات نفط قديمة، غالبا ما تكون مسجّلة تحت أعلام دول تُعرف بأعلام الملاءمة مثل جزر القمر أو بنما، وتُستخدم للتحايل على العقوبات الغربية عبر نقل النفط الروسي مع إطفاء أجهزة الإرسال لتفادي الرصد.

مخاوف تركية متزايدة

وخلال السنوات القليلة الماضية، تمكّنت كييف من دفع أسطول روسيا في البحر الأسود بعيدا عن شبه جزيرة القرم التي ضمّتها موسكو، وعن مناطق ساحلية كانت تخضع لسيطرتها.

وتملك تركيا أطول ساحل على البحر الأسود بطول يقارب 1330 كيلومترا، وقد تصاعدت مخاوفها بشكل متزايد حيال الهجمات التي تقع قبالة سواحلها.

موقف أردوغان ودور أنقرة

وفي الشهر الماضي، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن الضربات الأوكرانية التي استهدفت ناقلات أسطول الظل الروسي تمثّل “تصعيدا مقلقا” للنزاع.

وأضاف في خطاب متلفز: “لا يمكننا التغاضي عن هذه الهجمات التي تهدّد سلامة الملاحة والأرواح والبيئة، وخصوصا في منطقتنا الاقتصادية الخالصة”.

وتحافظ تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي “الناتو”، على علاقات وثيقة مع كل من روسيا وأوكرانيا خلال الحرب المستمرة منذ نحو أربع سنوات. وقد استضافت هذا العام محادثات منخفضة المستوى بين الجانبين، غير أن التقدّم المهم الوحيد الذي تحقق في إسطنبول اقتصر على تبادل أسرى الحرب.

المصادر الإضافية • AP

شاركها.
اترك تعليقاً

© 2025 الشرق اليوم. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version