تجمّع عشرات الفلسطينيين النازحين يوم الثلاثاء أمام مركز توزيع تابع للأونروا في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة لتلقي المساعدات الإنسانية، مع دخول وقف إطلاق النار يومه الثالث. تأتي هذه الهدنة بعد أكثر من عام من القتال بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل.

اعلان

وبموجب اتفاقية الهدنة، تلتزم حماس بإطلاق سراح 33 رهينة محتجزة في غزة، بينما تفرج إسرائيل عن مئات الأسرى الفلسطينيين.

كما تتضمن الاتفاقية إرسال مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات يوميًا إلى القطاع خلال المرحلة الأولى من الهدنة التي تستمر 42 يومًا، وقد بدأت الشاحنات بالفعل بالوصول منذ اليوم الأول.

وأشار منير أبو صيام، أحد النازحين من مدينة رفح جنوب القطاع، إلى أنه للمرة الأولى منذ سبعة أشهر يتلقى سلة غذائية من وكالة الأمم المتحدة.

لكنه أوضح أن هذه المساعدة “لا تكفي سوى ليوم أو يومين، وربما أسبوع كحد أقصى. نحن بحاجة إلى أغطية للخيام، والأهم من ذلك، نريد أشياء تدفئنا في الشتاء مثل البطانيات والفرشات”.

وعبّر آخرون عن استيائهم من عدم كفاية المساعدات بالنظر إلى العدد الكبير من العائلات النازحة في غزة.

وقال أبو يوسف مصطفى، وهو نازح آخر: “الآن نقوم بتوزيع السلال الغذائية على العائلات المحتاجة، لكن الكميات التي أرسلتها الأونروا غير كافية لتلبية احتياجات النازحين. لقد نفدت الكمية، وهناك العديد من المسجلين الذين لم يتلقوا أي شيء”.

وتسلط هذه المشاهد الضوء على حجم الأزمة الإنسانية التي يعاني منها سكان غزة في ظل ندرة المساعدات وتزايد الاحتياجات مع اقتراب فصل الشتاء. ورغم التحديات، تأمل الأسر النازحة أن تستمر المساعدات وتتوسع لتغطي احتياجات الجميع في الأيام المقبلة.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version