مصر تنتقد ما أسمته عبث إثيوبيا في سد النهضة، من خلال الملء الأحادي للسد واتخاذ المفاوضات مطية لكسب الوقت لتنفيذ أجندات أحادية، وأثيوبيا تبني سدودا جديدة تزيد من ارتفاع السد الأوسط، بزيادة مائية تناهز 15 مليار متر مكعب من المياه خلال موسم الفيضان الحالي.
قال وزير الموارد المائية والري المصري، هاني سويلم، إن بلاده تراقب عن كثب ما أسماه «عبث» أثيوبيا في سد النهضة، بحيث تصبح المفاوضات مجرد مطية لكسب الوقت وغطاء سياسي لتنفيذ أجندات أحادية.
وقال سويلم في تصريحات تناقلتها وسائل إعلام مصرية وعربية: إن وزارته استثمرت أكثر من 243 مليار جنيه مصري في قطاع المياه خلال السنوات العشر الأخيرة، مؤكدا أن نهر النيل هو المسار الوحيد للحفاظ على الأمن المائي المصري، وأن العجز المائي في بلاده بات يقترب من 50% من المياه المتاحة، مما يفرض على الحكومة عدم التتنازل عن متر مكعب واحد من المياه.
وانتقد الوزير المصري “الملء الأحادي للسد”، في إشارة إلى عملية هي الأكبر من نوعها، كانت أثيوبيا قد بدأتها في نهاية يوليو/تموز ويفترض أنها أكملتها في الأسبوع الماضي، بزيادة تبلغ 15 مليار متر مكعب من المياه خلال موسم الفيضان الحالي.
وتعمل إثيوبيا ـ جاهدة ـ على زيادة ارتفاع الحائط الأوسط للسد ليبلغ 625 مترا فوق سطح البحر،وتنش في الوقت نفسه سدودا إضافية، بحيث يزداد التخزين لديها، لكي تمكن من التحكم في المياه، وتتقلص في المقابل حصص جهة المصب التي تمثلها مصر والسودان.
يذكر أن إثيوبيا، قد أعلنت في أبريل/نيسان الماضي، أن بناء سد النهضة قد اكتمل بنسبة 95%، في الذكرى الثالثة عشرة لوضع الحجر الأساس لهذا المشروع المثير للخلافات مع جيرانها.
